سمير الخواص في أوهام درة الغواص : بقلم خادم الدين الحنيف محمد مهي العلوي الغمام في الجامع الكبير بسبزوار سنة 1348 ه-1929 م

الملخص AR

الأدب العربي واسع لا يمكن الاحاطة بكل جوانبه حيث امتد لأكثر من ألف و خمسمائة عام منذ العصر الجاهلي وحتى عصرنا هذا و أن الأديب إنسان، و هذا الإنسان يخطأ و يسهو فيجيء من يأتي بعده ليصحح ما وقع من خطأ، فكم ترك الأول للأخر لذا قام عدد من علماء اللغة والأدب بالرد على بعضهم فمثلا نجد نقد لابي العباس محمد بن يزيد المبرد (ت 285 ه) على سيبويه (280 ه) في مواضع من الكتاب سماها (مسائل الغلط) و قد رجع المبرد نفسه عن عدد منها في كتابة (المقتضب) في حين رد عليه ابن ولاد (ت 298 ه) في كتابه (الانتصار لسيبويه من المبرد) و السيد السيد ابن معصوم (ت 1120 ه) الف معجمه (الطراز الأول و الكناز فيما عليه لغة العرب المعول) رد فيه على أغاليظ مجد الدين الفيروز أبادي (ت 816 ه) في معجمه (القاموس المحيط)، و ذلك أن الجواد قد يكبو و السيف قد ينبو فلا غرابة في ذلك و من هذه الردود أيضا مخطوطة (سمير الخواص في أوهام درة الغواص) للعلامة الجليل السيد محمد مهدي العلوي السبزواري الذي رد فيها على الحريري في كتابه (درة الغواص) و هي تقع في رسالة من ست صفحات يحتفظ بنسخة مصورة بخط المؤلف الاستاذ كاظم عبود الفتلاوي فرغبت في اظهارها و تحقيقها لطرافتها و يكون تحقيق هذه الرسالة مشاركة مني في أحياء التراث العربي فكان العمل مختصرا و قد اعتمدت فيه على كتب المعجمات المعروفة، كالصحاح و مقاييس اللغة و القاموس المحيط و لسان العرب و غيرها من مصادر التراث الاخرى و راجعت النسخة الوحيدة التي هي بخط المؤلف نفسه و كما راجعت كتاب (درة الغواص) للحريري لأتاكد من صحة النص الذي نقله المؤلف عنها وراجعت معجمي الصحاح و القاموس المحيط الذي اعتمدهما المؤلف و ضبطت الالفاظ التي أشار إليها بالجزء و الصفحة فيهما، و نقلت معاني تلك الألفاظ من بعض المعجمات الآخرى و قد اثبت ما كان موجودا في المتن بعينه و أجريت التصحيح في الهامش.