الكفاءة الاقتصادية لاستخدام الري التكميلي لإنتاج التين بالساحل الشمالي الغربي : دراسة حالة بقرية غزال-مركز الضبعة

الملخص AR

يعد التين من محاصيل الفاكهة التي تجود تحت ظروف المزارع المطرية، و تنتشر زراعته في مناطق حوض البحر المتوسط خاصة منطقة مطروح بالساحل الشمالي الغربي، و ذلك نظرا لتحمل التين للظروف البيئية السائدة بتلك المناطق، و تقدر كمية الأمطار التي تسقط على مطروح بنحو 100مم في المتوسط سنويا إلا أن مياه الأمطار الساقطة على تلك المنطقة لا تستغل الاستغلال الأمثل، نظرا لوقوع الفترة الحرجة خلال فترة الإثمار بالنسبة للاحتياجات المائية لأشجار التين في فصل الصيف حيث ينعدم أو يندر سقوط الأمطار به، لذلك يقتضي الأمر استكمال الاحتياجات المائية برية أو ريتين (ري تكميلي) حيث أن الجفاف الشديد خلال تلك الفترة يسبب تساقط الثمار. و تهدف الدراسة إلى دراسة الكفاءة الاقتصادية لاستخدام الري التكميلي في إنتاج التين تحت الظروف المطرية بالساحل الشمالي الغربي، حيث تهدف خطة مركز بحوث الصحراء في مشروع التنمية الزراعية الشاملة و المستدامة للأراضي المطهرة من الألغام بالساحل الشمالي الغربي (امتداد ترعة الحمام) لموسم 2003 / 2004 إلى إقامة مزرعة إرشادية بالاعتماد على مياه الأمطار مع استخدام الري التكميلي لإرشاد مزارعي المنطقة بالممارسات الزراعية التي يجب اتباعها، و ترجع أهمية الدراسة إلى كونها من قبيل الدراسات التطبيقية و التي تدخل ضمن مشروع تنمية موارد مطروح، حيث تهتم بالتنمية الزراعية في منطقة الساحل الشمالي الغربي، و لقد تم اختيار منطقة الدراسة على أساس أن قرية غزال هي أحد قرى مركز الضبعة التابع لمحافظة مطروح و التي تتميز بالتكثيف الزراعي لإنتاج التين. و لقد أوضحت نتائج الدراسة أن تكلفة الري للفدان من محصول التين تحت ظروف الري المطري و قد بلغت في المتوسط نحو 19,22 جنيه للفدان، في حين بلغت تكلفة الري للفدان لنفس المحصول تحت ظروف الري التكميلي في المتوسط نحو 92 جنيه للفدان، أيضاً بلغت تكلفة الري/ التكاليف الكلية للإنتاج تحت ظروف الري المطري، و الري التكميلي 3,74%، 14,8% على الترتيب، و بالنسبة لمعيار صافي الإيراد من الفدان فقد تلاحظ ارتفاع الكفاءة تحت ظروف الري التكميلي مقارنة بالري المطري بشكل ملحوظ، أما فيما يتعلق بنسبتي الإيراد / التكاليف المتغيرة، الإيراد / التكاليف الكلية فقد أوضحت النتائج إلى تحقيق الكفاءة في إنتاج التين تحت ظروف نظامي الري المتبعين (أكب من الواحد الصحيح في الحالتين) إلا أنها في الري التكميلي قد كانت أعلى. أيضا فقد أوضحت نتائج التحليل الاقتصادي لدوال الإنتاج المزرعية إلى أن معامل المرونة الخاص بعنصر مياه الري تحت الظروف المطرية (0,941) ما زال استخدامه في نطاق المرحلة الاقتصادية و بصفة مؤكدة إحصائيا و أن كاد يقترب من المرحلة الثالثة على منحني الناتج الكلي و التي يعتبر مجرد الدخول فيها أمر مرفوض اقتصاديا، أما بالنسبة لمعامل المرونة الخاص بعنصر مياه الري التكميلي (0,206) فإنه ما زال في نطاق المرحلة الاقتصادية و بصفة مؤكدة إحصائياً، و على ذلك فإنه على المنتج أن يستمر في مرحلة الإنتاج الاقتصادي إلا أن مقدار الإنتاج الذي يجب أن يبلغه يتوقف على قيمة مقارنة قيمة الإنتاجية الحدية لكل عنصر مع تكلفته الحدية. و قد أوصت الدراسة بتطبيق حزمة من التقنيات الحديثة لتحقيق الميزة النسبية و التنافسية لمحصول التين في الساحل الشمالي الغربي تتمثل في : 1.

ترشيد استخدام و رفع كفاءة الري التكميلي باستخدام طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط أو الرش أو استخدام الآواني الفخارية. 2.

تطوير طرق حصاد الأمطار و بناء الخزانات و السدود للاستفادة بأكبر قدر ممكن من مياه الأمطار الساقطة على المنطقة. 3.

إدخال الأصناف القابلة للتجفيف حتى يمكن التقليل من الفاقد في المحصول. 4.

التوعية بأهمية عملية الحرث لزيادة نفاذية التربة مما يجعلها قادرة على استيعاب أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار و تخزينها في طبقات سطح التربة حتى تستفيد منها الأشجار خلال موسم النمو، و التوعية بأهمية إجراء عمليات الخف و التقليم و التسميد و مقاومة الآفات التي تصيب المحصول.