تبني الزارع لتوصيات الحصاد المائي تحت ظروف الزراعة المطرية بمحافظة مطروح

الملخص AR

أجري هذا البحث بهدف التعرف على درجة معرفة البدو بالتوصيات الفنية لحصاد مياه الري من الأمطار، و تحديد معوقات تبنى البدو للتوصيات الفنية لحصاد مياه الري من الأمطار، و أخيرا العلاقة بين المتغيرات الشخصية المدروسة و بين درجة المعرفة و درجة الإدراك لهذه المعوقات.

و قد تم إجراء هذه الدراسة بمحافظة مطروح باعتبارها تمثل الساحل الشمالي الغربي و قد تم اختيرا مركز مطروح لإجراء هذه الدراسة لأنه يعتبر أكبر مركز من حيث المساحة و عدد السكان و عدد القرى و عدد الزراع من البدو هذا بالإضافة إلى أنه المركز الذي تتركز فيه معظم المصالح و الإدارات الحكومية و من أهمها مديرية الزراعة و الإدارة العامة للإرشاد الرزاعي، هذا بالإضافة إلى أن هذا المركز تنفذ فيه معظم المشروعات التنموية و بدرجة عالية و خاصة في مجال الزراعة المطرية، و قد تم اختيار عينة عشوائية بنسبة 25 % من إجمالي عدد الزراع المقيدة أسماؤهم بالإرداة الزراعية و البالغ عددهم 820 مزارعا و بلغ حجم عينة البحث 205 مزارعا، و قد تم جمع بيانات الدراسة بالمقابلة الشخصية للمبحوثين عن طريق تصميم استمارة استبيان تضمنت عدة أسئلة تفي بأهداف الدراسة و قد تم إتباع الأسلوب العلمي في إعداد البيانات حيث تم إجراء إختبار مبدئي لهذه الاستمارة على 25 مزارعا من البدو و أجري التعديل اللازم لها و بعد عملية الجمع تم إجراء التصنيف، والتكويد، و الترميز، و التبويب وإدخالها بالحاسب الآلي لإجراء عمليات التحليل الإحصائي و تمت الاستعانة بالبرنامج الإحصائي SPSS وتم عرض البيانات باستخدام النسب المئوية، و الحصر العددي، و الدرجة المتوسطة، ومربع كاى، خلال شهري فبراير و مارس عام 2003.

و قد أسفرت الدراسة عن النائج التالية : تبين أن أكثر من ثلاثة أرباع المبحوثين تبلغ أعمارهم خمسون عاما فأقل، و أن أكثر من ثلثي المبحوثين أميون، و أن الزراعة و الرعي هما المهنتان السادتان بمنطقة البحث، و أن المحاصيل المنتشرة هي القمح، و الشعير، و الزيتون، و التين، و الحيوانات الرعوية المنتشرة هي الأغنام و الماعز.

كما تبين أن المبحوثين يعرفون كل التوصيات الفينة لحصاد المياه بدرجة عالية، إلا أن درجة تنفيذهم للتوصيات الفنية المدروسة كلها تقع في فئة التنفيذ المنخفض، و أن هناك عدة معوقات تحول دون تبني المبحوثين للتوصيات الفنية، من أهمها انتشار الأمية بين البدو، و عدم وجود الإمكانيات الفنية للتبني، و تمسك البدو بالطرق التقليدية لحصاد مياه الري من الأمطار، و عزلة المجتمع البدوي، و الجماعات المرجعية، و معوقات أخرى تتصل بالتوصيات الفنية هي عدم إحساس البدو بميزة نسبية من تبنى هذه التوصيات، و عدم سهولة التوصيات و معوقات اقتصادية، من أهمها عدم القدرة على تحمل تكاليف التبني، و انخفاض تكليف التلبني، و انخفاض العائد الاقتصادي بعد التبني، و ضآلة حجم الحيازات التي تصلح للتبني، و أخيرا المعوقات الإرشادية و هي : ضعف الخدمة الإرشادية، و صعوبة الاتصال بالإرشاد الزراعي.

كما تبين وجود علاقة معنوية بين السن كأحد المتغيرات الشخصية المدروسة و بين درجة السن و بين درجة معرفة المبحوثين بباقي التوصيات الأربع الأخرى المدروسة، كما تبين وجود علاقة معنوية بين الحالة التعليمية و بين درجة معرفة المبحوثين بتوصيتن فقط هما : إقامة السدود و الخزانات، و إنشاء الخزانات الأرضية من التوصيات الخمسة المدروسة.

كما تبين أيضا وجود علاقة معنوية بين المهنة، وبين درجة معرفة المبحوثين بتوصيتين فقط هما : إقامة السدود و الخزانات، و إنشاء الخزانات الأرضية، و بخصوص العلاقة بين الحيازة المزرعية للقمح و الشعير و بين درجة معرفة المبحوثين بتوصيات حصاد مياه الري من الأمطار فقد تبين وجود علاقة بينهما و بين درجة المعرفة بالتوصيات التالية : إقاة السدود و الخزانات، و إنشاء الخزانات الأرضية، و اثارة سطح التربة، و بخصوص الحيازة المرزعية من الزيتون تبين وجود علاقة معنوية لتوصية واحدة فقط، و أما بالنسبة للتين فقد تبين وجود علاقة معنوية لثلاث من التوصيات المذكورة هي : إنشاء الخزانات الأرضية، و تسوية الحقول، و عمل جور حول الأشجار، و أما بالنسبة لحيازة الحيوانات المزرعية تبين وجود علاقة معنوية بينها وبين درجة معرفة المبحوثين لأربع من التوصيات المدروسة، و هي إقامة السدود و الخزانات، و تسوية الحقول، و أثار سطح التربة، و عمل جور حول الأشجار.

و فيما يتعلق بالعلاقة بين درجة إدراك المبحوثين و بين المتغيرات الشخصية المدروسة فقد تبين وجود علاقة معنوية بين جميع المتغيرات الشخصية المدروسة وبين كل توصيات حصاد مياه الري المدروسة.