درجة المشاركة الشعبية و العوامل الاجتماعية المتصلة بها

الملخص AR

استهدفت الدراسة الحالية التعرف على درجة المشاركة الشعبية، و تحديد أهم المتغيرات الاجتماعية و الاقتصادية المؤثرة على درجة المشاركة الشعبية، و تحديد مقدار المساهمة النسبية لأهم المتغيرات المستقلة المدروسة في التأثير عليها، و كذلك التعرف على أهم المعوقات التي تقلل و تعوق درجة المشاركة الشعبية، و التعرف على أهم المقترحات لزيادة درجة المشاركة الشعبية.

و لتحقيق أهداف الدراسة تم إجراء دراسة ميدانية بمنطقة القصر التابعة لمحافظة مطروح، حيث تم اختيار عينة عمدية قوامها (190) رب أسرة من الذين يشاركون في المشاريع التنموية، و قد تم تصميم استمارة استبيان جمعت بالمقابلة الشخصية.

و قد استغرقت فترة الاختبار المبدئي و جمع البيانات الميدانية نحو ثلاثة أشهر (يوليو-سبتمر) عام 2005.

و قد استعانت الدراسة بمجموعة من الأساليب الإحصائية في تحليل البيانات الميدانية، و قد شملت هذه الأساليب مقاييس التحليل الإحصائي الوصفية، و اختبار مربع كاي (كا2)، و معاملات الارتباط البسيط، و الانحدار المتعدد التدرجي.

أظهرت نتائج الدراسة أن درجة المشاركة الشعبية تقع في الفئة المتوسطة بنسبة تقدر بنحو 55,8 %، و كذلك أوضحت نتائج التحليل الإحصائي أن أهم العوامل الاجتماعية المؤثرة على درجة المشاركة الشعبية بأبعادها الأربعة و باستخدام أسلوب الانحدار المتعدد التدرجي Step wise، حيث اتضح أن هناك ثلاثة متغيرات تؤثر كل منها على درجة الاتجاه نحو المشاركة الشعبية، و تشرح هذه المتغيرات مجتمعة نحو 18,8 % من التباين الكلي لدرجة الاتجاه نحو المشاركة الشعبية، كما تبين أن هناك ثلاثة متغيرات تؤثر كل منها على درجة المساهمة في قنوات المشاركة الشعبية، و تشرح هذه المتغيرات مجتمعة نحو 16,2 % من التباين الكلي لدرجة المساهمة في قنوات المشاركة الشعبية، في حين اتضح أن هناك متغيرين فقط يؤثر كل منهما على درجة الاهتمام بتنمية القرية و حل مشاكلها، و يشرح هذان المتغيران معا نحو 9 % من التباين الكلي لدرجة الاهتمام بتنمية القرية و حل مشاكلها، كذلك أظهرت النتائج أن هناك ثلاثة متغيرات يؤثر كل منهما على درجة المشاركة في المشاريع التنموية، و تشرح هذه المتغيرات مجتمعة نحو 24 % من التباين الكلي لدرجة المشاركة في المشاريع التنموية، كما اتضح أن هناك أربعة متغيرات تؤثر كل منها على درجة المشاركة الشعبية.

و تشرح هذه المتغيرات مجتمعة نحو 27,2 % من التباين الكلي لدرجة المشاركة الشعبية، و أيضا اتضح أن أهم المعوقات التي تعوق المشاركة الشعبية هي : عدم معرفة الناس بأهداف المشاريع و أهميتها بنسبة 83,7 %، يليها الإحساس بعدم جدية بعض المشاريع بنسبة 80 %، يليها عدم وجود المشروعات التي تلبي احتياجات الناس و تخدمهم بنسبة 78,4 %، إلى أن نصل إلى أقلها و هي ارتفاع تكلفة بعض المشاريع التي تحتاجها القرية و لابد أن تقوم بها الحكومة بنسبة 42,1 %.

كذلك اتضح أن أهم المقترحات لزيادة المشاركة الشعبية هي : عمل اجتماعات و ندوات في أماكن تجمع الأهالي خاصة في المساجد و الساحات و التحدث معهم بطريقة مبسطة و مفهومة لتعريفهم أهداف المشاريع بنسبة 79,5 %، يليها عمل مشروعات تهم الناس و تلبي احتياجاتهم و تخدمهم بنسبة 72,6 %، يليها إعلام الأهالي بالمشروعات من بداية التفكير فيها و أخذ رأيهم و تعديلها حس أولويات احتياجاتهم بنسبة 68,9 %، إلى أن نصل إلى أقلها و هي يجب اشتراك الحكومة في المشاريع الكبيرة حيث أنها فوق طاقتهم بنسبة 21,6 %.