أسلوب الأمر في التوقعات المهدوية

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة وأتم التسليم على نبي الرحمة محمد المصطفى و آله الطيبين الطاهرين سيما خاتم الأئمة و هدي الأمة الموعود على لسان جده الذي يتجدد به الإسلام و يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما و جورا.

أما بعد.

فإن حرية الفكر و الانتخاب و نزاهة العرض و عذوبته هي مناشئ التكامل العلمي و الوصول إلى القلل وإخراج الدرر والمرجان، و إن الإمام المهدي (عج) من أهل بيت عرفوا بالفصاحة و البيان، لذا قال الإمام الصادق عليه السلام (١٤٨ ه) : ((أعربوا حديثنا فإنا قوم فصحاء))، و مع تصريحهم هذا بأنهم أمراء الفصاحة و البيان إلا أن كلمتهم ظلمت كما ظلم أصحابها فلم تجد تلك الكلمة مجالا لتشق طريقها في الدراسات اللغوية و النحوية و البلاغية لذا جاء هذا البحث ليمثل دراسة في أحد الأساليب الإنشائية الطلبية و هو أسلوب الأمر في كلام أحد أئمة أهل البيت عليهم السلام و هو ما صدر من توقيعات عن الإمام الثاني عشر الإمام المهدي (عج) في زمن الغيبة الصغرى عن طريق السفراء الأربعة و قد تضمن كلامه المعاني الإسلامية السامية التي جاء بها القرآن الكريم من عقائد و أخلاق و إرشاد و أدعية.

و بعض الأحكام و غيرها لأنهم عدل القرآن و الثقل الأكبر إذ ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم : ((إني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض)) و قد سار البحث على خطة اشتملت على مقدمة و مدخل و أربعة مطالب و خاتمة و ذلك على النحو الآتي : المدخل : عرفت فيه مفهوم التوقيعات المهدوية و الإمام المهدي (عج) و سفراء الأربعة و مفهوم الأمر لغة واصطلاحا و صيغه المطلب الأول : الأمر بصيغة (افعل).

المطلب الثاني : الأمر بصيغة (ليفعل).

المطلب الثالث ؛ الأمر بصيغة باسم فعل الأمر.

المطلب الرابع : الأمر بصيغة الخبر (الجملة الخبرية).

الخاتمة ؛ ضمنها ما توصلت إليه من نتائج تليها قائمة الهوامش و أسماء المصادر و المراجع.