من أدب البلاغة (الوصف في نهج البلاغة)‎

الملخص AR

موضوع هذا البحث هو الوصف في نهج البلاغة.

و تتبين أهمية الموضوع من صدوره عن رجل خاطبه رسول الله صلى الله عليه و سلم في أول حديث له بعد هبوط الوحي قائلا : "إنك تسمع ما أسمع و ترى ما أرى" (نهج البلاغة، الخطبة 190).

و كفى بذلك آية على عظمة الواصف و علو درجته و من ثم حظ الموصوف و مقدار خلاقه.

فوصفه للأشخاص و الأشياء هو الوصف الحق لا محالة.

و هو عنصر مهم من عناصر الرؤية التقويمية في الحياة، التي تدل على اهتمام خاص بما يجري، و على تفاعل مؤثر تستقيم به الحياة.

و الوصف في نهج البلاغة ليس للوصف و لا للاحتراف و لا للمتعة الشخصية أو الترف الأدبي، بل هو وصف رسالي هادف معطاء لخدمة الدين و العلم و الأمة و القيم السليمة.

و الجديد في هذا البحث هو بيان رسالية الوصف و صدقه بعد كشفه واستنباطه من كلام الإمام عليه السلام و بلورته وع رضه كغرض مستقل.

و الهدف منه هو الكشف عن الأشياء و إبانته لها، وتنشيط القدرة على التعبير و التحليل، و التنبيه على ضرورة حمل الرؤية التقويمية للحكم على الأشياء، و التفاعل مع مجريات الأمور تفاعلا إيجابيا نافعا