الصهيونية العالمية و منهجيتها المعاصرة لمحاربة الإسلام : الإرهاب و التطرف أنموذجا

الملخص AR

إن قضية الإرهاب و التطرف من أخطر ما استخدمته الصهيونية العالمية في العصر الحديث لمحاربة الإسلام من الداخل و وعن طريق أناس ينتسبون إلى هذا الدين و فانعكس ذلك على سلوكهم و علاقتهم بالمجتمع , بل تحول بعضهم إلى وحوش بشرية لا تشبع ولا تتوانى عن سفك الدماء و استباحتها دماء المسلمين خاصة التي كانت الهدف الأول لهم.

و قد غدا هناك تحول كبير في التعامل مع الفكر الإسلامي المعتدل على الساحة الدولية و و أصبحت قضية الإرهاب و التطرف تهمة تلاحق المسلمين في شتى أصقاع الأرض, و بدأت الدوائر الصهيونية تنظر لهذا الأمر بعين الحقد الذي تحمله ضد الإسلام و المسلمين.

و في بحثنا هذا تناولنا المنهجية المعاصرة للصهيونية العالمية في محاربة الإسلام ، و جاء البحث مقسما إلى مقدمة و مبحثين و خاتمة ، استعرضنا في المقدمة نبذة مختصرة عن الموضوع ، و جاء المبحث الأول مقسما إلى ثلاثة مطالب في الأول منها في تعريف الصهيونية و مفهومها و الثاني عن حقيقتها و أهدافها أما الثالث فتناولت فيه علاقة الصهيونية باليهودية ، أما المبحث الثاني الصهيونية و علاقتها بالتطرف و الإرهاب فقسم إلى أربعة مطالب ، المطلب الأول ماهية العلاقة ، و المطلب الثاني في بيان مفهوم التطرف و الإرهاب ، أما المطلب الثالث فخصصته للأدلة على علاقة الصهيونية العالمية بالإرهاب في العالم ،ثم ختم هذا المبحث ببيان المنهجية الصهيونية المعاصرة في محاربة الإسلام ، ثم جاءت الخاتمة و فيها أهم النتائج التي توصلت إليها.

إن هذا الموضوع له أهمية عظيمة ولابد من الاهتمام بدراسة المخططات التي تحاك ضد الإسلام و المسلمين بصورة مستمرة ، حتى لا نكون عرضة لهؤلاء القوم الذين جبلوا على معاداة البشرية جمعاء ممن هم ليسوا على دينهم ، إذ سيظلون يعتقدون أنهم شعب الله المختار إلى أن يرث الله الأرض و من عليها