الظواهر البنائية و أثرها في تشكيل الصورة الشعرية : دراسة نقدية في ديوان شمس و ربيع لعبد الأمير الحصيري

الملخص AR

ندرس في هذا البحث شعر عبد الأمير الحصيري في ديوان (شمس وربيع)، و يعد هذا الشاعر قامة شعرية عليا في الشعر العراقي الحديث، يمتاز باللغة الشعرية المكثفة، و يمتلك شفرة أسلوبية خافية و معقدة مشحونة بكم هائل من الصور و الأحاسيس، و قد اخترنا الظواهر البنائية المؤثرة و المتكررة في شعره، و بينا كيفية إفادته من توظيف عدد من الظواهر البنائية التي جسدت الواقعة اللفظية على نحو تصوير إبداعي مترابط بحسب النظرة الكلية للنص، فدرسنا في المحور الأول التقابل و قيم الثنائيات المتضادة، فكان له تنويعات مذهلة في التقابل التي لم تتوقف عند التقابل بين الألفاظ و حسب بل تضمنت التقابل بين الصور الجزئية و تتابعها بأسلوب إبداعي، يوصل إلى الصورة الكلية للنص، التي كانت تتقابل فيما بينها أيضا، و قد اخترنا نماذج شعرية للتدليل عليها و اخترنا للمحور الثاني موضوع التحولات الإنشائية و أثرها في التنويع التصويري، فقمنا بتحليل الأبيات الشعرية التي حوت على الاستفهام و النداء المؤثر و التناوب فيما بينها، لتشكيل الصورة الشعرية في حين كشفنا عن جزء من الملكة اللغوية و ثراء معجمه الشعري في المحور الثالث، في ضمن موضوع بناء الكلم و التشكيل اللغوي و أثره في تشكيل الصورة الشعرية و إثراء أدبية النص، و تعرفنا على دقة استعماله الكلمات في الموضع المناسب، و الكشف عن موقع الجمل الاسمية و الفعلية، التي انتظمت في نصوصه تبعا لحالات التجدد و الثبات التي يصورها في نصوصه الشعرية، و حسن التلاؤم فيما بينها، و انتقلنا في المحور الرابع إلى مستوى جديد في البحث ؛ لدفع السأم و الرتابة؛ فاخترنا التكرار و دوره في بناء الصورة الشعرية التي هي غاية الشعر و بعد تقديم هذا النص النقدي و الكشف عن المكامن الإبداعية و جماليات الصورة الشعرية عند الشاعر نوصي بضرورة الإفادة من هذه الخطوات الإجرائية في الدراسات النقدية التي تعني بالصورة و محاولة إلزام الباحث بعدم تجاهل هذه القيم في الدرس النقدي المعاصر التنظيري و التطبيقي على حد سواء.