أسئلة الكتابة النسوية الجزائرية بين سلطة المرجع الديني و حرية التخييل الأدبي

الملخص AR

إن اقتحام المرأة العربية مختلف مجالات الثقافة و الإبداع اليوم، و في مقدمتها الكتابة الأدبية ؛ لا يعني فقط استلامها حق الكلام عن نفسها، بل أيضا كسر الاحتكار الذكوري التاريخي لسلطة الخطاب في مختلف تجلياته.

حيث أن دخول المرأة العربية عالم الكتابة سمح لها بأن تكتسب حق الكلام كذات فردية تملك رغبات و مشاعر، و بالتالي أن تعري و تكشف عن عالمها الداخلي.

فأصبح الخطاب الأدبي هو المجال الوحيد الذي تكلمت فيه المرأة بنفسها و عن نفسها ، و ساهمت فيه نسبيا، بالنظر إلى هامشية الصوت النسائي في التراث الثقافي العربي ؛ ففي داخل النص النسائي نلمس عوائق وجود المرأة و قد امتدت بفضاء الإبداع في حوار إنساني يتسع للتأمل، و الشكوى، و إيجاد فضاءات البطولة التي تجاوز تلك العوائق إلى آماد الحرية الواسعة.

من هنا، فإننا نسعى إلى مقاربة علاقة المرأة بالإبداع من خلال معالجة العمل الإبداعي باعتباره نتاجا إبداعيا نسائيا خالصا.