برامج التوعية و التثقيف البيئي و أثرها في حماية البيئة من التلوث

الملخص AR

أصبح التلوث البيئي و المخاوف المترتبة عليه ظاهره عالمية و مصدر قلق للعديد من الدول و المؤسسات و الأفراد، و لعل ذلك يعود إلى سوء إدارة الأنظمة البيئية و إغفال عنصر البيئة عند وضع خطط التنمية في بعض الدول، فضلا إلى عدم تقديم الوعي و التثقيف البيئي على مستوى الأفراد و المؤسسات، فالمعروف أنه كلما زاد السعي نحو التقدم في التصنيع في ظل تجاهل الاعتبارات البيئية زادت مشاكل التلوث البيئي و زادت أخطاره على المجتمعات و الأفراد في الحاضر و المستقبل.

إن نظم التعليم و مؤسساته يمكن أن تحدث تأثيرا كبيرا له نتائج بالغة الأهمية لتثقيف الفرد ببيئته و احترامه لها و إدراك نتائج العبث بها، من خلال الخطط و البرامج الدراسية و الندوات و المؤتمرات العلمية.

و استكمالا لمهمة مؤسسات التعليم المختلفة نشأت حديثا في العديد من الدول لجان العمل التطوعي التي تتضمن لجان "التوعية و التثقيف البيئي" التي تضم فاعلة و راغبة في العمل البيئي من المؤسسات المختلفة الحكومية و الخاصة في الدولة، بحيث أصبحت تلك اللجان أو ما يتفرع عنها من أهم الركائز التي تساعد على رسم سياسة بيئية تلزم جميع العاملين بها على الأداء البيئي، و ذلك أمر يعمل عل التقليل من النفايات و التلوث البيئي و يشجع على استعمال الطاقة بفاعلية أكثر، و يؤدي إلى تحسين صحة و سلامة الأفراد و يوفر متطلبات التوازن البيئي و يساعد على زيادة الإنتاج و الخدمة النظيفة، بل يؤهل كل مؤسسة لأن تكون ناجحة و منافسة.

تناقش هذه الورقة أثر لجان "التوعية و التثقيف البيئي" في وضع برامج متطلبات الأداء البيئي الجيد و كيفية التنسيق مع المؤسسات المختلفة، و تشجيعها على تحيد البرامج و الاستراتيجيات و السياسات البيئية ذات الأهداف و الخطط القابلة للتنفيذ.