أغطية الرأس ذات الدلالات السياسية والعسكرية للخلفاء والسلاطين في مصر المملوكية (648-923 ه 1250-1517 م)‎

الملخص AR

تتنوع أغطية الرأس في أغراضها الوظيفية، وما تحمله من معانى ودلالات، وعنصر غطاء الرأس هو عنصر شديد الظهور في الفنون الإسلامية، وضمن تصاوير المخطوطات وشواهد القبور، وعلى التحف التطبيقية، بتنوع وغنى واضح، وتتناول الدراسة استخدامات أغطية الرأس ذات الدلالات السياسية والعسكرية للخلفاء والسلاطين في مصر المملوكية.

حيث كانت أغطية الرأس تستخدم في العصر المملوكي في مصر في الأساس للحماية والزينة، ولإتباع التقاليد في زي المواكب المختلفة، وكإحدى وسائل التعبير عن العادات، والتقاليد، ولكنها أيضا كانت أداة أساسية في عكس جوانب المجتمع السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية.

ونظرا لما اتسم به هذا العصر من طابع عسكري حربي فظهرت أنماط متعددة من أغطية الرأس العسكرية: مثل الزمط والشرابوش والكلوتة ذات الشكل الملفوف أو المربوط حوله عصابة أو شاش عمامة، أو الكلوتة الزركش ذات الكلبندات كما كان غطاء الرأس ذو الطابع الديني يمثل الدعامة الشرعية عند تنصيب السلطان الجديد ولذلك كان غطاء رأس السلطان عند تقلده الحكم عمامة مصمتة سوداء اللون كان يخلعها الخليفة على السلطان كتفويض له بتولي السلطة.

وقد تنوعت أشكال وألوان أغطية الرأس الخاصة بالحكام من الخلفاء والسلاطين تنوعا كبيرا كان ينبع من أسباب سياسية أو اقتصادية أو غيرها وعلى الأغلب كانت أغطية رأس السلاطين تتخذ نموذجا يحتذى به في أنماط أغطية الرأس الأخرى سواء الخاصة بالأمراء المماليك أو من هم دونهم في الطبقة الاجتماعية.