قصة لوط عليه السلام في العهد القديم والقرآن الكريم: دراسة عقدية مقارنة

الملخص AR

موضوع البحث: (قصة لوط (عليه السلام) في العهد القديم والقرآن الكريم: دراسة عقدية مقارنة) أهداف البحث: بيان حال لوط، (عليه السلام)، والذب عنه، وتبرئته مما وصمه به العهد القديم، وتسلل عبر الإسرائيليات إلى كتب المفسرين.

وإبراز الحق المطلق في نصوص القران العظيم مقارنة بما لحق الكتب السابقة من التحريف.

منهج البحث: المنهج التحليلي النقدي المقارن.

أهم النتائج.

1- اتفاق نصوص العهد القديم والقرآن الكريم على إيمان لوط بإبراهيم، وتوجهه إلى قرى سدوم للدعوة إلى عبادة الله، ونبذ الرذائل.

واتفاقهما على حصول الوفادة الملائكية لإبراهيم بالبشرى، وإهلاك قوم لوط، ومجادلته في ذلك.

2- تضمن رواية العهد القديم مجيء الرب، سبحانه، لإبراهيم، بصورة بشرية، في الأرض، ولحوق أعراض النقص والظلم به، تعالى عن ذلك، ومخاطبة إبراهيم إياه بما لا يليق.

وكل ذلك مما يأباه القرآن العظيم.

3- اتفق النصان على ضيافة لوط للملائكة، وهجوم قومه المسعور على بيته، ووقوعه في ضيق وحرج شديد، ومدافعته إياهم، وممانعته، إلى حد عرض بناته عليهم، وإخبار الملائكة إياه بحقيقتهم ومهمتهم، وأمره بالخروج بأهله، وعدم الالتفات.

4- قصر رواية العهد القديم الوفد على اثنين فقط، وأن لوطا دعاهما ابتداء لمنزله، وتجزم بعرض ابنتيه على قومه على سبيل السفاح، وتدعي أن فرصة النجاة كانت ممنوحة لأصهاره، وأنه تلكأ بالخروج ليلا.

بينما يدل القرآن على الوفد جمع، وأنهم جاؤوا قصدا لمنزله.

ويجمع المفسرون أنه أراد النكاح؛ إما لبناته، أو بنات قومه، لا السفاح.

وأن الإنجاء يختص به وابنتيه، وأنه بادر بامتثال أمر ريه بالخروج بأهله ليلا.

5- يتفق النضان على أن الإهلاك وقع صباحا، حين الشروق، بقلب المدينة رأسا على عقب، وأمطارها بالحجارة من السماء.

وأن الله نجى لوطا وابنتيه، وأهلك امرأته بسبب الالتفات.

6- تضمن رواية العهد القديم تفاصيل في صفة الخروج، ليس في القرآن ما يثبتها أو ينفيها، فلا تصدق ولا تكذب.

وزعمها أن امرأة لوط استحالت "نصب ملح"، بينما يذكر القران "إنه مصيبها ما أصابهم".

كما تصم رواية العهد القديم الرب سبحانه، بالنسيان، فالتذكر، وتصم ابنتي لوط، (رضي الله عنهما)، بالتحايل على أبيهما، وسقياه الخمر، والتناوب في الاضطجاع معه، والحمل منه! والدياثة بعدم إنكار ذلك.

وينزه القرآن الرب، سبحانه، عن صفات النقص، ويبرئ لوطا وابنتيه من فعل السيئات.

النتائج: سلامة النص القرآني، وإحكامه، واطراده، وموافقته للعقل والفطرة.

وثبوت التحريف والعبث بنصوص العهد القديم، وتناقضها، ومنافاتها لما يليق بالله ورسله الكرام.

التوصيات: إجراء الدراسات العقدية المقارنة الواعية التي تجعل من النص القرآني المحفوظ أصلا ومرجعا.

وإبراز أوجه الاتفاق، ونقد أوجه الافتراق.

وتنقية كتب التفسير من الإسرائيليات المدسوسة.