ظاهرة التفضيل بين القرآن الكريم و اللغة

الملخص AR

إن هذا البحث يهدف إلى تأصيل بعض قواعد النحو العربي من خلال أفصح الأساليب على الإطلاق (الأسلوب القرآني)، و الكشف عن تلون مظاهر هذه القواعد في تقديم هذا الأسلوب، و الكشف عن أهمية دراسة النحو في ظل الأسلوب القرآني، كما أن فيها حسماً لبعض قضايا الاختلاف حول المسائل النحوية، و دعوة إلى النظر في التأويل و التخريج النحويين. يسعى هذا البحث إلى دراسة قضايا أسلوب التفصيل من خلال القرآن الكريم، و يشتمل على مفهوم التفضيل، و تعريفه و أركانه و حالاته باعتبار معناه، و طريقة صياغته، و كيفية التفضيل مما لم يستوف الشروط، و أوازنه و أحواله الأربعة.

و يتضمن كذلك التشابه بين اسم التفضيل و الصفة المشبهة، و التشابه بين اسم التفضيل و التعجب، و عمل اسم التفضيل و تعديه اسم التفضيل بحرف الجر، و إضافة اسم التفضيل. توصلت هذه الدراسة إلى نتائج أهمها أن تسميه اسم التفضيل أنسب، و أن التعريف الشامل لاسم التفضيل هو : أنه اسم مشتق من المصدر على وزن أفعل للمذكر و فُعلى للمؤنث –يدل في الأغلب- على أن شيئين اشتركا في صفة، و زاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة، و قد لا يدل على ذلك، كما يدل- في أغلب صوره- على الاستمرار و الدوام. يخرج اسم التفضيل من معنى التفضيل إلى معان أخرى كالسخرية و التهكم.

و إن التشابه بين اسم التفضيل و التعجب تشابه قوي، و بين الصفة المشبهة من جهة أخرى.

إن إضافة اسم التفضيل قد تكون معنوية حيناً و قد تكون لفظية حيناً آخر.