دراسات السيد يعقوب بكر في ضوء المنهج التاريخي المقارن

الملخص AR

لقد نهض الععق اللغوي بدراسة اللغة و تناولها بالنظر و التحليل لاستخلاص النتائج، و كان الاتجاه نحو الدرس اللغوي المؤسس على المنهج التاريخي المقارن مطلباً منهجياً يركز على بحث الظاهرة اللغوية التي تنتمي إلى أصل واحد، و يستهدف التأصيل التاريخي و الوقوف على جوانب التطور الذي اعتور المادة اللغوية لفظاً و معنى، و كان للعلماء العرب القدماء محاولات لدراسة الصلات بين العربية وغيرها من اللغات بيد أن هذا المنهج أصله مجموعة من اللغويين في الغرب في القرن التاسع عشر، و سار عليه ثلة من المستشرقين و الدارسين العرب و منهم السيد يعقوب بكر الذي استهدفت دراساته تأصيل نتائجها متخذة الألفاظ و النظامين النحوي و الصرفي مادة لفرضياتها، كما حاولت تبين موقع العربية من أخواتها السامية وغيرها، و عالج بعض المسائل في ضوء هذا المنهج، فقد جلت دراساته بعض المسائل الخلافية بين أهل المذاهب النحوية، و حاول تفسير بعض المسائل اللغوية مخالفاً آراء النحاة القدماء، و حاول التوفيق بين القدماء و المحدثين في طائفة من تلك المسائل و كان يستأنس بآراء المستشرقين في كثير منها و لكنه يخالفهم أحياناً، و تظهر جهوده اللغوية من خلال استقرائه ما في المعاجم العربية و السامية ليقارن بين كثير من الدراسات المختلفة.