تصحيح مظاهر الانحراف في فهم الحديث الشريف : حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : [اختلاف أمتي رحمة] موضوعا : دراسة تحقيقية في ضوء المنهج التحليلي

الملخص AR

إن من أعظم الظواهر و أكبر النعم التي تفضل الله بها على الوجود هي مسالة الاختلاف في صور الحياة و الألوان و الأشكال و الهيآت و الصناعات و غيرها، و لعل أعظم صور الاختلاف ما يقع بين البشر، و تحديا في أفكارهم، لكن دون أن يصل إلى مرحلة و مرتبة الخلاف فينقلب نقمة على البشر، فما كان من هذه الدراسة إلا أن وقفت على أبرز نص تاريخي روائي ورد عن النبي محمد (عليه السلام) في تعيين فضل الاختلاف بين الناس في مجالات الحياة دونما ان يتعدى إلى الاختلاف في الفكر الواحد وصولا إلى الخلاف المذموم، كما تناول هذا البحث دراسة سند الحديث الوارد عن رسول الله، من جهة التحقيق في رجالاته، و الوقوف على توصيفاتهم عند علماء الجرح و التعديل، كما سعى البحث جاهدا في استنطاق متن الحديث، و الوقوف على دلالاته ؛ و معرفة مدى انسجامه مع الواقع ؛ بغية الإفادة و الاستفادة منه، كما حاول البحث تصحيح فهم العاقلة لمعنى الاختلاف، بعد الوقوف على بيان معناه، و ابتعاده عن معنى الخلاف.

و كان من ابرز ما توصلت إليه هذه الدراسة (وهي الخاتمة) : أن حديث (اختلاف أمتي رحمة) قد ورد عن رسول الله محمد عليه السلام في مصادر الجمهور مرسلا بلا إسناد، في حين كان له إسناد في أحاديث الشيعة الأمامية، فقد ظهر أن هذا الحديث