تباين رأي السمين الحلبي (ت 756 ه)‎ و تقولاته في ردوده النحوية في باب الحروف في كتابه (الدر المصون)‎ على الزمخشري (ت 538 ه)‎

الملخص AR

اعترض السمين الحلبي (ت756هــــ) في كتابه (( الدرّ المَصُوْن)) على بعض توجيهات الزمخشري(ت538هـــ) القرآنية فردَّ عليه جملةً من آرائه، وقد وجدنا السمين أحيانًا ينفض ما يغزل، فينكر توجيهًا قرآنيًّا للزمخشري حينًا، و يُثبتْهُ في موطن آخر، وقد ينسب رأيًا له و هو غير مراد، وفي كتابِه المُتقدِّمِ نفسِه، وقد اكتفينا بالحروف لإثبات هذه المسألة، فاتخذناها ميدانًا للدراسة، و من هنا كان عنوان البحث: (تبايُنُ رأي السمين الحلبي ( ت 756هــ ) و تَقَوُّلاتُه في رُدودِه النحويّة في باب الحروف في كتابه ((الدر المَصُوْن)) على الزمخشري (ت 538هـ)، و الذي دفعنا لهذا العنوان هو جدَّتُه فلم نجدْ – في حدود اطلاعنا- مَنْ تتبع ذلك التبايُن و هذا التقوُّل في ردود السمين الحلبي النحوية على الزمخشري و المنهج الذي اعتمدناه في دراستنا هو المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بإدراج رأي الزمخشري، و من ثم إيراد ردِّ السمين الحلبي، و من ثم مفاتشة المسألة في كتب النحاة و المفسرين، و نقوم بعدها بالنقد النحوي مما تقدَّم بيانه، و مُبيِّنينَ تبيايُن السمين الحلبي أو تقُّولاته، وقد قام البحث على توطئة و مبحثين و خاتمة، و اختصت التوطئة ببيان مفهوم التبايُن و التقُّول و الردِّ، وأما المبحث الأول فاختص بالحروف العاملة، و اعتنى المبحث الثاني بالحروف غير العاملة، و خَلصَ البحْثُ إلى جملة نتائج حرَّرْناها خاتمةً.