تشكل الهوية الأخلاقية لغويا عند تشارلز تايلور

الملخص AR

يهدف البحث إلى دراسة دور اللغة عند تايلور في تشكيل الهوية بشكل عام، و تشكيل الهوية الأخلاقية بشكل خاص، من خلال مناقشة الأسئلة الآتية: كيف نظر تايلور إلى اللغة كأداة وهل كان لها بعدا واحدا أم عدة أبعاد وسعت هذه الدراسة إلى فهم نصوصه الفلسفية اللغوية منها و الأخلاقية، و من هنا تبلور السؤال الأخلاقي الأهم كيف يمكن أن نكون أنفسنا مع وعينا أن النحن داخل في تشكيل هويتنا وقد وجد أن ذلك ممكنا في اللغة التعبيرية التي تعد وسيطا ملائما للإفصاح عن الفعل الأخلاقي تفكيرا وقولا و فعلا، فعبارات مثل "نحن نحترم بإنسانية" و "نحن نحمل قيما أخلاقية" وغيرها كفيلة بأن تمنح الأنسان "فردا و جماعة" بوصفه حيوانا لغويا دافعا أخلاقيا للفعل ولتوكيد صورة ايجابية عن ذواتهم وقد حدد مجموعة من المبادئ تسهم بتشكيل الهوية الأخلاقية منها الأصالة و الاحترام و الاعتراف، لأنه وجد الفلسفات الاخلاقية المتنوعة لم تكن قادرة على أن تعكس أصالة هوياتنا بل هوية الآخر، و كانت هذه العملية هدفها جعل الآخر مثيلا مشابها عبر تراتبية لمجتمع يقوم على مفاهيم الشرف و الكرامة و ترسيخ مبدأ الصراع بدلا من الحوار القائم على مبدأ الاحترام، و هو ما يجعله يشدد على أهمية العبور من مرحلة الصمت اللغوي التي دعا إليها فتجنشتين إلى التعبير اللغوي الأصيل