أثر برنامج ارشادي قائم على التربية العقلانية الانفعالية في تحسين الكفاءة الانفعالية و الاجتماعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية بمدينة أسيوط

الملخص AR

إن كل طفل من حقه أن يحيا حياة كريمة حسبما نصت على ذلك الشرائع السماوية و القوانين الدولية و الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة شأنهم في ذلك شأن اقرانهم العاديين يحتاجون إلى مزيد من الدعم و الرعاية و الافراد المعاقون بصريا يمثلون اجدى فئات التربية بخاصة التي تحتاج إلى مد يد العون و المساعدة و مزيد من الدعم و الرعاية و تعتبر حاسة البصر هي النافذة البصرية على العالم الخارجي و ذلك بنقلها لمعظم جوانب البيئة الاجتماعية و المادية المحيطة بالانسان و ما تحتويه من تفاعلات و علاقات إلى العقل ليترحمها في ضوء الخبرات و المعلومات السابقة إلى موضوعات ذات معنى حيث تقع الاعاقة البصرية في مدى متصل من الرؤية الضعيفة إلى الاعاقة البصرية الشديدة (Kurt، Ball، Agher، Anastation، 2003، 18)ويعتبر الوعي بالانفعالات و المشاعر هو الكفائة الانفعالية الأساسية التي تبنى عليها غيرها من الكفاءات الشخصية (السيد سماوني 2007 52) كما أن كف البصر يخلق في داخل الفرد الكفيف حالة من العزلة الاجتماعية بحيث لا يستطيع التعامل مع المحيطين لامع البيئة الخارجية بكل متغيراتها (حسني الجبالي 2005 11) و من هنا تبرز الحاجة إلى الارشاد و القائم على التربية العقلانية الانفعالية في تحسين الكفاءة الانفعالية و الاجتماعية لدى المكفوفين حيث يتعلم التلاميذ المكفوفين من خلال دروس التربية العقلانية الانفعالية مهارة توليد البدائل لحل المشكلات و موازنة تلك البدائل للوصول إلى البديل الأكثر فعالية و يتم ذلك عن طريق تحدي الأفكار اللاعقلانية (Vernon، 1990)إن فهم التلاميذ العلاقة بين افكارهم و مشاعرهم و سلوكياتهم هي الأساس الذي تقوم عليه التربية العقلانية الانفعالية و تنعكس ايجابيا على تحسين الكفاءة الانفعالية و ينعكس ايجابا على تحسين الكفاءة الانفعالية و الاجتماعية و تنطلق التربية العقلانية الانفعالية من أثر انخفاض الكفاءة الانفعالية و الكفاءة الاجتماعية عادة ما يكون لنمط معين من التفكير و بخاصة التفكير السلبي حيث يعتقد الفرد بأنه لا يستطيع تكوين العلاقات و ممارسة السلوك الاجتماعي عن التوافق.

(Gossette & O’brien، 1983)