المشكلات التكيفية لدى الطلبة الموهوبين في منطقة مكة المكرمة

الملخص AR

بدأ الاهتمام بالمشكلات التكيفية للطلاب حديثا حيث ساهمت دراسات هولينغوورث و أبحاثها في بداية القرن العشرين في تسليط الأضواء على فئة الطلبة الموهوبين كإحدى الفئات التي تنتمي لمجتمع ذوي الحاجات الخاصة من الناحيتين التربوية و الإرشادية و ازداد هذا الاهتمام و أصبح جديا مع بداية الثمانينات من القرن العشرين وقد ساعد على ذلك التقدم في برامج تعليمهم ورعايتهم (جروان 2014ص 47).

و تعد فئة الطلبة الموهوبين عينة غير متجانسة في خصائصها وسماتها و كذلك في مشاكلها و التي تختلف باختلاف البيئة المحيطة بهم فليست الموهبة سببا أو عاملا في حدوث المشاكل فكثير من الموهوبين يتميزون بصحة وتوافق نفسي و اجتماعي و يشعرون بالسعادة و الرضا (السرور 2014 ص27).

و يعرف الطلبة الموهوبون تقليديا بأنهم الطلبة الذين يحرزون نسبا عالية في اختبارات الذكاء و التي تزيد عن متوسط أقرانهم في نفس المرحلة العمرية بمعيارين أو أكثر وقد ساد هذا التعريف منذ بداية القرن العشرين و حتى عقد السبعينات منه حيث ظهرت انتقادات كثيرة للتعريفات السيكومترية التي تعتمد على اختبارات الذكاء كبعد أو حد في تعريف الموهبة مما أدى إلى ظهور التعريفات التي تتبنى فكرة تعددية الأبعاد في مفهوم الموهبة (الروسان 2014 ص84) وقد يواجه الطالب الموهوب كثيرا من الصعوبات و المشكلات التي قد تحول حياته أمرا عسيرا و تدفعه أحيانا إلى سوء التكيف نتيجة المشكلات التكيفية التي يعاني منها وقد ينتابه القلق والتوتر الشديد أحيانا أخرى و إذا كانت البرامج المعدة له تهدف إلى مساعدته لكي يحتل مكانه في الحياة و يصبح رجلا ناجحا و سعيدا فيجب تفهم المشاكل التي يحتمل أن يواجهها خلال سنوات الطفولة و المراهقة (حبيب 2000 ص9).