تصور مقترح لمنهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة القصيم في ضوء دوافعهم

المؤلفون المشاركون

أحمد، علاء رمضان عبد الكريم
السلطان، محمد بن سلطان

المصدر

مجلة كلية التربية

العدد

المجلد 35، العدد 10، ج. 1 (31 أكتوبر/تشرين الأول 2019)، ص ص. 246-287، 42ص.

الناشر

جامعة أسيوط كلية التربية

تاريخ النشر

2019-10-31

دولة النشر

مصر

عدد الصفحات

42

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية
اللغة العربية وآدابها

الموضوعات

الملخص AR

اللغة مقياس فاعية الأمم و تأثيرها في ركب الحضارة و التقدم و كلما انتشرت هذه اللغة و استطاعت التعبير عن مستجدات الحياة كان لأهلها مكانة عظيمة ودور كبير في تقدم حضارة العالم و اللغة العربية أوسع اللغات و أغناها لفظا و أجملها أسلوبا وقد كرمها الله تعالى بأن أنزل بها كتابه العزيز الذي تكفل بحفظه و من هنا تنبع أهمية اللغة العربية فهي أولا و قبل كل شيء لغة القرآن الكريم و الدين الإسلامي الحنيف و من ثم وجوب تعلم اللغة العربية لغة الدين الإسلامي وهي الوسيلة التي بها تعرف ثقافة العرب و حضارتهم مما جعل كثيرا من المتعلمين الذين يرغبون في دراسة التراث العربي -الذي حمل العلوم للعالم أجمع- يقبلون على تعلمها.

"واللغة العربية من اللغات التي اكتسبت الصبغة العالمية لاعتبارات عديدة فهي اللغة الرسمية للدول العربية كما أنها لغة التداول والتواصل لما يفوق 250 مليون نسمة.

.

.

و تزداد أهمية اللغة العربية اليوم لما تحتله من مكانة جيوإستراتيجية في موقعها الجغرافي العالمي فهي أداة الربط بين تجمعات سكانية كبرى لموقعها الذي يتوسط القارات العالمية و كذا امتلاك أهلها لأكبر احتياطات الطاقة عصب الصناعة الحديثة.

.

.

و من هنا فاللغة العربية لا يسستغنى عنها في الحركية الحضارية الإنسانية" ([1]).

وقد تزايد الإقبال على تعلم اللغة العربية في عصرنا الحاضر و بدأت بعض الدول غير العربية تدخل تعليم اللغة العربية لأبنائها في مدارسها و انتشرت معاهد تعليم اللغة العربية في كثير من هذه الدول لأن اللغة العربية أخذت تفرض نفسها بقوة فيها([2]) فضلا عن الإقبال الشديد من الطلاب الأجانب على تعلمها لأن العالم العربي-وبخاصة منطقة الخليج- يمثل أهمية كبرى لدول العالم من نواح كثيرة منها: أنه يمتلك ثروات اقتصادية كبيرة أهمها البترول و كذلك السوق العربي جاذب للعمالة الأجنبية التي تريد أن تنجح فيه عن طريق تعلم اللغة العربية نلحظ ذلك من الأعداد الكثيرة التي تأتي للملكة العربية السعودية و إلى غيرها من البلدان العربية لتتعلم اللغة العربية.

و من ثم يشهد مجال تعليم اللغات بعامة و تعليم اللغة العربية بخاصة تطورا كبيرا حيث أخذت كثير من الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية تنشئ المعاهد والوحدات و تستقطب الطلاب من كل أنحاء العالم للدراسة في هذه المعاهد كما عقدت الندوات و اللجان للبحث عن أفضل الطرق لتعليم العربية و تعلمها هذا النشاط يظهر اهتمام الدول العربية بلغتها و السعي لنشرها حفاظا عليها و خدمة للإسلام و كتابه العزيز الذي نزل بلسان عربي مبين ([3]).

و بدأت هذه المعاهد تبحث عن أفضل صورة لكتاب أساسي يساعد الطلاب على تعلم العربية.

أسباب الاختيار: من الوحدات التي أنشأتها المملكة العربية السعودية لتعليم العربية لغة ثانية وحدة تعليم اللغة العربية بجامعة القصيم و على الرغم من حداثة هذه الوحدة مقارنة بغيرها من معاهد المملكة إلا أنها استطاعت أن تقطع شوطا كبيرا في مجال تعليم العربية يشهد بذلك مستوى طلابها الذين يذهبون إلى كليات الجامعة المختلفة و بخاصة كليتا الشريعة و اللغة العربية.

معروف أن الوحدة ليس لديها مواد تعليمية من تأليف أساتذتها –لحداثة نشأتها كما ذكرنا – و تعتمد على سلسلة تعليمية([4]) تشتريها الجامعة للطلاب و من خلال تدريس هذه السلسلة على مدار السنوات الماضية وجدنا كثيرا من الملاحظات عليها أهمها اختلاف برنامج الوحدة عن برنامج السلسلة في عدد الدروس وساعات البرنامج فضلا عن أن هذه السلسلة لم توضع لطلاب الوحدة فهي موضوعة لعموم الدارسين في كل مكان و بالتالي فهذه السلسلة لم تؤلف حسب أغراض الدارسين في الوحدة و دوافعهم و هذا ما اهتم به هذا البحث و ليس الهدف القدح في هذه السلسلة أو تلك و إنما الهدف أن نواكب التطور الموجود على الساحة التعليمية الآن فمن المعروف أن للكتاب أهمية كبرى في العملية التربوية بعامة وفي مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى بخاصة وأن أحد الاتجاهات التربوية يرى أن يتم إعداد المواد التعليمية وفق حاجات الطلاب و رغباتهم حيث ظهرت اتجاهات حديثة في تعليم اللغات وفقا لهذا و على الرغم من كثرة الجهود و الدراسات التي تمت في الماضي إلا أننا بحاجة لجهود أكبر و دراسات أكثر في الحاضر لأن تعليم العربية لغير أبنائها ليس أمرا سهلا و إنما هو مشكلة عسيرة تستحق الدراسة و التفكير.

و من ثم رأينا أن نجري هذا البحث على طلاب الوحدة لمعرفة دوافعهم و رغباتهم لوضع تصور لمنهج تعليم اللغة العربية المناسب لهم حسب حاجاتهم لتيسير دراستهم للعربية و جعل عملية التعليم و التعلم جذابة و مشوقة حيث يجد فيها الدارس ما يرغب في دراسته و هذا يساعد على النجاح في العملية التعليمية في الوحدة و هو بحث نأمل أن يكون خطوة تتلوها خطوات و بحوث كثيرة من أجل وضع الأسس اللازمة لإعداد مواد تعليمية خاصة بالوحدة تلبي رغبات طلابها نقول هذا مدركين ما يحتاجه إعداد المواد التعليمية بعامة و للناطقين بغيرها بخاصة من وقت طويل و من توافر الخبراء في تعليم العربية للناطقين بغيرها.


([1]) تجارب تعليم اللغة العربية في دول القارة الآسيوية مجموعة مؤلفين تحرير: خليفة بن عربي مركز الملك عبد الله الدولي لخدمة اللغة العربية ط الأولى 1436ه-2015م ص91.

([2]) تم الاعتراف باللغة العربية لغة رسمية في منظمات عالمية كهيئة الأمم المتحدة و المنظمات التابعة لها كاليونسكو و ذلك بقرار رقم 3190 بتاريخ 18 -12-1973م.

([3]) لمعرفة المزيد عن الندوات و اللجان التي تمت في هذا الشأن ينظر: تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى ص 24 و ما بعدها.

([4]) سلسلة العربية بين يديك

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

السلطان، محمد بن سلطان وأحمد، علاء رمضان عبد الكريم. 2019. تصور مقترح لمنهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة القصيم في ضوء دوافعهم. مجلة كلية التربية،مج. 35، ع. 10، ج. 1، ص ص. 246-287.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-984022

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

السلطان، محمد بن سلطان وأحمد، علاء رمضان عبد الكريم. تصور مقترح لمنهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة القصيم في ضوء دوافعهم. مجلة كلية التربية مج. 35، ع. 10، ج. 1 (تشرين الأول 2019)، ص ص. 246-287.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-984022

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

السلطان، محمد بن سلطان وأحمد، علاء رمضان عبد الكريم. تصور مقترح لمنهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة القصيم في ضوء دوافعهم. مجلة كلية التربية. 2019. مج. 35، ع. 10، ج. 1، ص ص. 246-287.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-984022

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن هوامش.

رقم السجل

BIM-984022