دافعية الإنجاز و علاقتها بمظاهر القلق النفسي لدى عينة من طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة محايل عسير

الملخص AR

تمثل دافعية الانجاز أحد الجوانب الهامة في نظام الدوافع وقد برزت في السنوات الأخيرة كأحد المعالم المميزة للدراسة الإنسانية و البحث في ديناميات الشخصية و السلوك بل يمكن اعتبارها أحد منجزات الفكر السيكولوجي المعاصر.

و تؤثر دافعية الإنجاز في تحديد مستوى أداء الفرد و إنتاجه في كافة الأنشطة و قد أشار ماكليلاند أن "الدافع للإنجاز يتضمن أنواعا و أنماط متباينة من السلوك و هي عاملا هاما في توجيه سلوك الفرد و تنشيطه كما تعتبر مكونا أساسيا في سعي الفرد اتجاه تحقيق ذاته و توكيدها حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خلال ما ينجزه" (خليفه 135: 2009).

و يشير الزيات (449: 2004) إلى أهمية و دور الدافعية في التعلم بأنه "لا يقل عن كل من الذكاء و القدرات العقلية إن لم يكن أكبر إلا أن الأهتمام بهذا الدور بدأ حديثا حيث تم الأهتمام مؤخرا و بشكل متزايد ببحث و دراسة دور الدافعيى في التعلم الإنساني و خاصة دافعية الإنجاز".

كما أكدت نتائج دراسة الجندي و أحمد (3: 2005) على أهمية دافعية الإنجاز من حيث كونها شرطا أساسيا في عملية التعلم الجيد حيث توفر الرغبة في البحث و خوض المخاطر و المعرفة و المثابرة في أداء المهام حيث يؤكد العلماء على أن السلوك بشري و لا بد و أن يكون و راءه دوافع تستثيره و توجهه.