آفاق الشعرية بين النقد العربي و النقد الغربي : (عبد القاهر الجرجاني و جون كوين نموذجا)‎

الملخص AR

يعد مصطلح الشعرية واحدا من أكثر المصطلحات شيوعا في مجال الدراسات الأدبية و البلاغية و النقدية الحديثة بالرغم من أن أصله يعود لأبعد من هذا.

و الشعرية علم يسعى لوضع نظرية عامة و مجردة و محايثة للأدب بوصفه فنا لفظيا فهي علم يسعى لاستنباط القوانين التي يتوجه الخطاب اللغوي بموجبها وجهة جمالية أي أنه يشخص قوانين الشعرية في أي خطاب لغوي.

و الشعرية بهذا المفهوم يمكن أن نبحث عن معالمها في كل المراحل التي مرت بها الأعمال الأدبية فالعمل الأدبي و ما رافقه من رؤى نقدية قد مر بمراحل تطور مختلفة قديما و حديثا و بالتالي فإن البنية الذهنية في إدراك الشعرية قد تطورت أيضا.

وفي هذا البحث سنحاول الوقوف عند ناقدين كبيرين مختلفين يمثلان مرحلتين من أهم مراحل النقد الأدبي هما: "عبد القاهر الجرجاني"(400-471) و "جون كوين"(1919-1994) في محاولة لتحديد أبعاد الشعرية عند كل منهما من خلال استقراء آرائهما النقدية كما كشفت عن ذلك كتاباتهما لإيجاد الرابط المشترك بين تراثنا النقدي العربي القديم و النقد الغربي الحديث و لا سيما أن كتاباتهما كانت تبحث عن قواعد النص الشعري و قوانينه التي تتحكم في عملية الإبداع الشعري فقد حاول كلا الناقدين تقديم تصور نظري و تطبيقي لما يجعل من الشعر شعرا إذ أوليا عناية كبيرة بتحديد ماهية الشعر فبحثا في مكوناته وفي الجزئيات التي يتركب منها.

يعد مصطلح الشعرية واحدا من أكثر المصطلحات شيوعا في مجال الدراسات الأدبية و البلاغية و النقدية الحديثة بالرغم من أن أصله يعود لأبعد من هذا.

و الشعرية علم يسعى لوضع نظرية عامة و مجردة و محايثة للأدب بوصفه فنا لفظيا فهي علم يسعى لاستنباط القوانين التي يتوجه الخطاب اللغوي بموجبها وجهة جمالية أي أنه يشخص قوانين الشعرية في أي خطاب لغوي.

و الشعرية بهذا المفهوم يمكن أن نبحث عن معالمها في كل المراحل التي مرت بها الأعمال الأدبية فالعمل الأدبي و ما رافقه من رؤى نقدية قد مر بمراحل تطور مختلفة قديما و حديثا و بالتالي فإن البنية الذهنية في إدراك الشعرية قد تطورت أيضا.

وفي هذا البحث سنحاول الوقوف عند ناقدين كبيرين مختلفين يمثلان مرحلتين من أهم مراحل النقد الأدبي هما: "عبد القاهر الجرجاني"(400-471) و "جون كوين"(1919-1994) في محاولة لتحديد أبعاد الشعرية عند كل منهما من خلال استقراء آرائهما النقدية كما كشفت عن ذلك كتاباتهما لإيجاد الرابط المشترك بين تراثنا النقدي العربي القديم و النقد الغربي الحديث و لا سيما أن كتاباتهما كانت تبحث عن قواعد النص الشعري و قوانينه التي تتحكم في عملية الإبداع الشعري فقد حاول كلا الناقدين تقديم تصور نظري و تطبيقي لما يجعل من الشعر شعرا إذ أوليا عناية كبيرة بتحديد ماهية الشعر فبحثا في مكوناته وفي الجزئيات التي يتركب منها.