وعي العاملين بالمكتبات الجامعية لاستخدام أسلوب إدارة الوقت : دراسة ميدانية لقطاع المكتبات الجامعية بمحافظة بورسعيد

الملخص AR

تسعى المؤسسات و المنظمات اليوم جاهدة إلى تحقيق الرسالة التي أسست من أجلها و التي تمثل الغرض الأساسي من إنشائها و الجامعة منظمة خدمية كغيرها من المنظمات الأخرى تسعى جاهدة إلى تحقيق مستوىات عالية من الأداء الوظيفي من خلال إتباع سياسات و استراتيجيات مختلفة بتوفير الإمكانات والموارد المادية و لا شك أن الموارد البشرية تعتبر مقوما أساسيا لنجاح أية مؤسسة لذا تسعى لتهيئتهم و تنمية قدراتهم المعرفية و استغلال طاقاتهم و إبداعاتهم وتوفير المعلومات و المعارف الضرورية من أجل تحقيق الأهداف المرسومة.

( بن رحمون سهام 2013).

وقد تغير الاهتمام في الوقت الحالي من التركيز على تكنولوجيا المعلومات إلى الاهتمام بالأفراد و بقدراتهم و إمكانياتهم في بناء مجتمع المعرفة الذي يعتمد على كيفية البحث عن المعرفة الكامنة في عقول العاملين و الاحتفاظ بها و نشرها و تبادلها فيما بينهم و استخدامها في المستقبل و ذلك لمحاولة الاستفادة من تزايد المعلومات و المعرفة بشكل فعال( Sheen and Michael، 2012).

إن الوقت مورد نفيس وهبه الله عز وجل لجميع البشر بالتساوي مهما كانت فروقهم الاجتماعية والوظيفية أو في أي بلد يعيشون إذ لم يؤت احد المقدرة على زيادة وقته فالمشكلة إذن تكمن في الأفراد و ليس في الوقت و بالتحديد في سوء إدارة الأفراد للوقت المتمثلة في عدم تخطيطه و تنظيمه الأمر الذي يؤدي إلى هدره و تضييعه و بما أن الوقت موزعا على جميع الناس بالتساوي فإن المشكلة الأساسية ليست في مستوى توزيعه بل في فاعلية توظيفه من قبل من يديره.

وهنا تظهر مشكلة في عدم التقدير الدقيق للوقت و عدم الاهتمام بطريقة إدارته بالشكل الذي يمكن من أداء الأعمال بالشكل المطلوب مما يحسن مستوى أداء العاملين و يخدم الأهداف المنشودة.

(فاطمة عبد الحق 2014).