محمد خيضر و دوره الدبلوماسي المغاربي

الملخص AR

راهنت الحركة الثورية المغاربية على وجه العموم و الثورة الجزائرية منذ انطلاقها سنة 1954م على وجه الخصوص على عامل أساسي و رئيسي في نجاح ثورتها وثق ذلك مثلا في بيان أول نوفمبر و هو ما يمكن أن نسميه بفلسفة الكفاح خلال السنوات الأولى من انطلاق الثورة الذي اعتمد فيه و غلب عليه بالدرجة الأولى على الجانب العسكري و الكفاح المسلح لكن سرعان ما تغيرت فلسفة الكفاح لدى المجاهدين الجزائريين و المغاربة عموما من معنى أضيق و أوحد إلى معاني أوسع و أشمل لعدت وسائل و أساليب و ذلك بإدخال العديد من الوسائل و الطرق كفاحية جديدة التي من شأنها أن تساهم في حركة الاستقلال و الحرية لشمال إفريقيا.

و من أهم هذه الوسائل التي وظفت في الكفاح المغاربي و هو العمل الدبلوماسي الموزي للعمل المسلح و لهذا لعبت الدبلوماسية المغاربية أثناء الثورات دورا كبيرا و بارزا أهمها التعريف بالقضية المغاربية في المحافل الدولية كما أنها أعطت نقلة نوعية لمسار الكفاح و النضال المغاربي ضد المستعمر.

و من أهم الشخصيات البارزة في الكفاح و النضال الجزائري قبل و أثناء الثورة المجاهد محمد خيضر رحمه الله لهذا رأينا من الإنصاف أن نشارك ببعض أعماله البطولية عموما و الدبلوماسية خصوصا و إبراز عمله النضالي المغاربي قبل و أثناء الثورة ودوره الدبلوماسي كحلقة منيرة في سلسلة الأعمال الدبلوماسية الجزائرية و المغاربية بهدف نجاح المشروع الاستقلالي الذي تعاهدوا عليه.