النسق السردي بين هامش الذات و مركزية الآخر : رواية المرأة و الوردة لمحمد زفزاف أنموذجا

الملخص AR

لا مراء إن اعتبرنا النص الروائي المغاربي المعاصر قد ارتبط ارتباطا وثيقا بتيار الحداثة و ما بعدها في الإبداع المعاصر و كان مواكبا لتطوراتها خاصة في العقود المتأخرة من زمننا زمن الحداثة و المجاوزة وقد كان لهذا التيار تجليات عدة سواء من جوانب الشكل أو في متعلقات التيمات و المضامين فمن أهم المظاهر التي تجلت فيها حداثة الكتابة الروائية التماهي بين الأنساق الظاهرة للرواية و المضمرة منها و التي منحت للأبعاد الثقافية موقعا في الجمالية الروائية و تمثلا فنيا و دراسة نقدية.

و انطلاقا مما سلف تسعى ورقتنا البحثية للإجابة عن إشكالية كانت قد استدرجتنا للتنقيب عنها أثناء تفحص بعض النماذج الروائية المعاصرة متخذين من الرواية المغربية "المرأة و الوردة" لمحمد زفزاف أنموذجا بحثيا إذ كانت الإشكالية كالتالي : فيم تمثلت تقنيات التمازج بين الواقع و المتخيل في الرواية إلى أي مدى يمكن للرواية بمكوناتها الثابتة و المتنوعة أن تكتسب الطابع الأنطولوجي و بعد التسليم لحقيقة أن الرواية فضاء متعدد متشابك تمتزج فيه البنيات بالموضوعات تتمثل الإشكالية الكبرى للبحث في كيفية تمثل صورة الذات مقابلا لصورة الآخر المغاير ثقافيا و تأثيث كل منهما ضمن موقع الهامش و المركز