تأثير الديون على العبادات

الملخص AR

الدين كل مال غير معين ثابت في الذمة أو آيل للثبوت فيها و هو حق واجب في المال و يتعين أداؤه على الفور إذا حل أجله وقد جعل الشرع له مزية و أولوية في مال المكلف وقد تركت هذه الأولوية جملة من الآثار على الحقوق الأخرى إما بإسقاط هذه الحقوق أو تأخيرها و إرجائها حتى لا تؤثر على أداء الدين.

وقد أثبتت الدراسات الفقهية تأثير الدين على حقوق العباد و اتجهت هذه الدراسة لإثبات أثر الدين على العبادات الواجبة لله كالصلاة و الزكاة و الحج و النذر و بينت الدراسة أن للدين أثرا ثابتا على حضور صلاة الجماعة وأن للدين أثرا واضحا في المنع من وجوب الزكاة وله تأثيره على الوعاء الزكوي وقد ظهر ذلك التأثير في حسم ما يقابل الديون من الوعاء الزكوي كما بينت الدراسة أن للدين تأثيرا في تحديد الاستطاعة المشترطة لوجوب الحج وقد ظهر ذلك التأثير عند جمهور الفقهاء في صرف الاستطاعة إلى المال الفاضـــــل دون المال المنشغــــل بالدين و هناك خلاف في تقديم دين الآدمي على النذر و نحوه من ديون الله إذا ازدحمت في التركة أما في حال كون هذه الديون متزاحمة في مال المفلس فالمقدم دين الغرماء و هذا الحكم يبين الأولوية الشرعية التي اكتسبها الدين.