هل للرؤيا دور في بناء الأحكام ؟

الملخص AR

كثيرا ما كنت أستشكل الإهتمام الكبير بالرؤيا عند الأقدمين بل و حتى في عصرنا اليوم الذي انتشر فيه تعلق كثير من الناس بالرؤى حيث تجده يقول رأيت كذا و كذا و يعتقد في قرارة نفسه أن الذي رأى في ذلك المنام سيتحقق لا محالة و بعضهم تراه يسأل عن شيخ يفسر له مرائيه أو أحلامه لا فرق عند بعضهم في ذلك.

كما فشى في الناس اليوم تصدي كثير من المشايخ لتأويل كل رؤيا ترده من متصل على الهوى في إحدى القنوات أو غير ذلك بيد أن بعض تلك المرائي لا ينهض للتأويل لظهور ضعفه و عواره.

فدار في نفسي أنه ما دامت الرؤى على هذه الدرجة من الأهمية فهل يمكن أن نعتمد عليها في بناء الأحكام الشرعية أم أن ذلك غير ممكن! ذهب بعض العلماء إلى أن الرؤى يمكن أن يستأنس بها في بعض الفتيا الإجتهادية و لكنها لا يمكن أن يعتمد عليها كمصدر رئيسي لبناء الأحكام الشرعية.

كما أن الرؤيا لا ينبغي أن تقص إلا على من له علم في تأويلها أو محب لصاحبها و على من لا علم له بتأويلها ألا يتصدى لها و لا يتلاعب بأمر من أمر النبوة فقد أوصى النبي صلى الله عليه و سلم بحفظها و الاعتناء بها وأنها باقية من أمر النبوة لتبشير المؤمنين أو نذارة لهم.