الجمع باختلاف الحال : دراسة أصولية تطبيقية

الملخص AR

موضوع البحث: مبحث التعارض و الترجيح من أهم المباحث الأصولية وقد عني الأصوليون بدراسة طرق دفع التعارض و التي من أبرزها الجمع بين الدليلين المتعارضين.

و الجمع بين النصوص المتعارضة أنواع و مسالك منها الجمع باختلاف الحال و هو مسلك قوي لكنه لم يخص بمزيد دراسة بل يدرج ضمن الكلام على المخلص من التعارض أو طرق دفع التعارض و تحديدا الجمع و لعل السبب في ذلك أن من أنواع الجمع الأخرى انفردت بمباحث في مظانها كالجمع بالتخصيص أو التقييد إلخ.

و الجمع باختلاف الحال قد يتداخل مع أنواع أخرى للجمع كالجمع باختلاف المحل أو الحكم فهل بينهما فرق و إذا فهل هو مؤثر و من أهمية الجمع باختلاف الحال أن تطبيقاته الفقهية كثيرة و منثورة في كتب العلماء.

و يظهر لنا من خلال التطبيقات الفقهية مسألتان: الأولى هي تعدد أنواع الجمع في المسألة الواحدة فهل هو تعدد عضد أم تعارض وأما الثانية فهي تعدد طرق دفع التعارض في المسألة الواحدة و أحيانا من أصحاب المذهب نفسه فما الأثر المترتب على ذلك أما تعدد أنواع الجمع في المثال الواحد فهو على الأغلب تعدد عضد وغير مؤثر في تكييف النتيجة الفقهية و كذلك تعدد مسالك الترجيح في المسألة الواحدة أما تعدد مسالك دفع التعارض فهو بلا شك تعارض وتستوجب الترجيح بينها و يترتب عليها اختلاف في الثمرة الفقهية.