مسالك تفسير القرآن الكريم عند المعاصرين : عرض و مناقشة و تقويم

الملخص AR

ترصد الدراسة منطلقات التفسير المعاصر باستقراء ثم توازن بينها و تقومها بعرض كل منها تحت المسلك المنتمية له.

و جمعت الدراسة أكثر الإنتاج التفسيري المعاصر.

و إشكاليتها في كثرة الإنتاج التفسيري المعاصر و اختلافه على الأصول التفسيرية بتجاذب نحو الانفلات منها أظهر الحاجة لضبط مفهوم التفسير من جديد وحد ضوابط تجديدية له تظهر ماعلية بعض التفسير المعاصر من اتساع اتجه للخروج من المفهوم و الضوابط.

وهي امتداد لمفهوم التفسير الأصيل المستمد من القرآن و السنة بفهم القرن الأول و من تبعهم بإحسان.

و من أهداف الدراسة: وصف التفسير المعاصر باستقراء ثم تصنيفه في مسالك متمايزة جامعة و بيان مسالك تفسير القرآن و تحديد نتاج المعاصرين و فقها.

وبوصف مسلك التفسير الأصولي و مناقشة إشكالاته ضبطت الدراسة مفهوم تفسير القرآن و أظهرت الحاجة لنظرية معاصرة للتفسير الأمثل.

بعدها أوضحت مسالك التفسير الأخرى (الفلسفي و العلمي و الفكري) ووصفت النتاج التفسيري فيها و نقدتها وقومتها وسلكت الدراسة المنهج الوصفي و الاستقرائي و التحليليوالنقدي.

ومن أهم نتائج الدراسة: حصر نتاج التفسير المعاصر في 4 مسالك هي: الأصولي و الفلسفي و العلمي و الفكري ووضع كل مفسر في الجهة التي انطلق منها و أنتج تفسيره في رحابها و بينت الدراسة تشكل الواقع الفكري في التفسير بتأثير سياسي وديني و اجتماعي.

.

و تبين أن المسلك الأصولي في التفسير هو الذي يجب أن يتخذه المفسرون المعاصرون لتحديد مفهوم أكثر انضباطا لتفسير القرآن يفصله عن إسقاط ذات الإنسان و فكره.

و اختار الباحث بعد النظر و الاستقراء أن يكون معنى التفسير هو: (سعي النبي صلى الله عليه و سلم و من تبعه لبيان مراد الله سبحانه و الكشف عن مقصده من كلامه بقدر ما يوفقهم الله و يهديهم وفق حاجة المتلقين لغاية هدايتهم أو محاجتهم).

فهذا التعريف يحل إشكالات المسلك الأصولي و يسد الباب على المسلك الفكري خصوصا توسعات الأيديولوجيين و الحداثيين و يضبط المسلك الفلسفي و العلمي بتوجيههما نحو المسلك الأصولي.

وتوصي الدراسة: بوضع نظرية معاصرة للتفسير الأمثل للقرآن الكريم باستحضار رؤية متوازنة للنتاج التفسيري المعاصر و التراثي تكون غايتها معرفة مراد الله عز وجل من كلامه دون أدنى إسقاط ذاتي من المفسر.