حقوق الملكية الفكرية في علوم الحديث

الملخص AR

إن تراثنا الإسلامي و العربي يتميز بالعطاء الفكري و الحضاري و الثقافي و يدعو دائما إلى نشر العلم و المعرفة و الثقافة و القيم دونما ضعف أو ذوبان في الحضارات و الثقافات الأخرى حيث إن تراثنا يمثل الهوية الثقافية و الحضارية لأمتنا العربية و الإسلامية ثم إن النظر و البحث في هذا التراث يثير الإعجاب و الدهشة لما يجده الباحث من إبداعات فكرية و اجتهادات علمية من علمائنا الأقدمين و مفكرينا السابقين و من تلك الإبداعات الفكرية التي حفل تراثنا الإسلامي و العربي بها حقوق الملكية الفكرية وقد تناولها بعض الباحثين من منظورها الفقهي و القانوني كما تناولها الفقهاء من قبل في مصنفاتهم الفقهية وقد دفعني ذلك للنظر في كتب علوم الحديث من أجل إثبات أن المحدثين في علوم الحديث ممن سبقوا غيرهم في وضع الضوابط والوسائل لحماية و إثبات حقوق الملكية الفكرية الأمر الذي يترتب عليه القول بأن حقوق الملكية الفكرية من إبداعات الحضارة الإسلامية وليست من مبتكرات الحضارة الغربية كما يدعي البعض وفي هذا البحث أحاول أن أبرز دور المحدثين في بيان حقوق الملكية الفكرية من خلال مصنفاتهم في علوم الحديث و ذلك لصقل الملكات و لمعالجة القضايا العلمية المعاصرة بكثير من التأصيل و التفصيل مما يترتب على ذلك الجمع بين الأصالة و المعاصرة في قضية معاصرة ترتبط بتراثنا الإسلامي و العربي في جانب من جوانبه هذا وقد سميت البحث بـــ "حقوق الملكية الفكرية في علوم الحديث "