ضبط الصحابة "رضي الله عنهم" في الحديث النبوي

الملخص AR

أهداف البحث: تأكيد ضبط الصحابة y للسنة النبوية من خلال جمع المؤكدات و الشواهد و العبارات التي قالها الصحابة عن أنفسهم أو قالها عنهم غيرهم و التي تؤكد ضبطهم للحديث النبوي و تؤكد مراعاتهم لمسألة الحفظ و الضبط و الإتقان لما يروونه من سنة النبي صلى الله عليه و سلم وأنها كانت مسألة حاضرة في أذهانهم و قلوبهم.

أهم نتائج البحث: البحث يظهر قوة ضبط الصحابة رضوان الله عليهم لألفاظ الحديث النبوي حيث كان يرتكز على عدة ركائز مهمة: كتعظيمهم للرواية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و علمهم بخطر الكذب عليه و معرفتهم بشرف حفظ سنته و تبليغها لمن لم يسمعها.

.

تنوع التعبير و اختيار الألفاظ المؤكدة للضبط عند الصحابة رضوان الله عليهم كان حاضرا بصورة ظاهرة حيث تعددت و تنوعت عباراتهم التي استخدموها لتأكيد ضبطهم سواء في ذلك عبارات تأكيد الحفظ أو الخبرة أو الشهادة أو غير ذلك.

الشواهد اللفظية لضبط الصحابة لها امتدادات شرعية كتعظيم الحلف و اليمين و تعظيم شأن الشهادة و خطر الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم.

بعد جرد الكتب التسعة وجدت أن أكثر مؤكدات الضبط ورودا هو الشهادة على الرواية حيث ورد في (41) حديثا ثم التصريح بالحفظ و عدم النسيان حيث ورد في (32) حديثا ثم ما ورد في مثل قول الصحابي: «سمعته أذناي و أبصرته عيناي و وعاه قلبي» حيث ورد في (21) حديثا و سائر الشواهد تكررت في أقل من العشرين مرة و بعضها لم يرد إلا مرة و احدة: كتصحيح النبي صلى الله عليه و سلم لرواية الصحابي.