اتجاهات التفسير الموضوعي للقرآن الكريم و حاجتنا إليه في الفترة المعاصرة

الملخص AR

يعود الاهتمام بالتفسير الموضوعي للقرآن الكريم إلى حقبة الستينيات منذ كتب فيه السيد الكومي ثم السيد محمد باقر الصدر رحمهما الله وقد تتالت الكتابات على هذا النهج خلال الأربعين سنة التالية بما وسع قضاياه وطور منهجه و أثرى اتجاهاته.

فكتب فيه كثير من الباحثين و العلماء و الدعاة و الأساتذة الكبار من أمثال عبد الستار فتح الله سعيد و محمد عبد الله دراز و محمد الغزالي و مصطفي مسلم و غيرهم.

.

و من خلال كتاباتهم التي قارب تراكمها نصف قرن من الزمان بات ممكنا تقويم هذه الجهود و الاطلاع على الاتجاهات المختلفة التي خاضت هذا المعترك و كذا معرفة النتائج و الثمرات التي تمخضت عن هذه المسيرة العلمية التجديدية المباركة في مجال التفسير و علوم القرآن.

و هذه الدراسة تصب في منحى الكشف عن اتجاهات التعريف و التصور للتفسير الموضوعي التي تراوحت بين الجمع و الترجيح و بين المأثور و الرأي و كذا بيان فوائده من مثل: قدرته على حجاج المخالفين ورد شبهاتهم و اتساق منهجه مع طبيعة القرآن الهدائية و قدرته على بناء التصورات الكلية و تقديم البدائل الثقافية و الإسهام في بناء المعرفة و الانفتاح على العلوم و إظهار هيمنه القرآن على معارف البشر و كشف أوجه جديدة لإعجاز القرآن وغير ذلك مما هو مفصل في ثنايا هذا البحث.