ضوابط الرضاع المحرم : دراسة فقهية مقارنة

الملخص AR

إن الحمد لله نحمده و نستعين به و نستهديه و نعوذ به من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا و نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و نشهد أن محمدا عبده و رسوله أما بعد: فإن مانع الرضاع مما تعم البلوى و يحتاج إلى مسائله و فروعه العامة و الخاصة فحسن لذلك إفراد مسائله ببحث مستقل يبين فيه ضوابط و شروط الرضاع المحرم للنكاح ليسهل على المبتدي و المنتهي تصورها والوقوف عليها وقد اشتمل هذا البحث على تمهيد و مطالب أربعة: تضمنت ضوابط الرضاع من حيث القدر و الصفة والوقت ثم الضوابط المتعلقة بالمرضع و استخلصت من هذا البحث ما يلي: أن الرضاع يؤثر في النكاح تأثير تحريم و حظر وأن ثم شروطا و ضوابط لا بد من توفرها في رضاع لبن المرأة ليكون محرما للنكاح وأن التحريم بالرضاع لا يثبت بأقل من خمس رضعات وأن اللبن المخلوط كالخالص غالبا أو مغلوبا في إثبات التحريم و نشره وأن اللبن الخالص إذا جعل جبنا فأكله الصبي ثبت به التحريم و لا يشترط السائل وأن حرمة الرضاع تثبت بالوجور و السعوط و لا يشترط التقام الصبي للثدي وأنه إذا ثبت طبيا وصول اللبن إلى الجوف و المعدة بالحقنة ثبت بها التحريم و إلا فلا وأن المدة التي يحصل فيها الرضاع المحرم حولان وأن رضاع الكبير لا يحرم وأن حرمة الرضاع تثبت بلبن الفحل كما تثبت في جانب النساء وأن لبن الميتة يحرم كتحريم لبن الحية وأن حرمة الرضاع لا تثبت بلبن خنثى مشكل و الله أعلم.