اتجاهات الصحفيين و القيادات نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار بالمؤسسات الصحفية المصرية : دراسة تطبيقية

الملخص AR

سعت الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس يتمثل في: الرصد الكمي و التفسير الكيفي لتصورات ومواقف الصحفيين العاملين في غرف الأخبار و القيادات بالمؤسسات الصحفية المصرية نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بغرف أخبارها، و تحديد درجة جاهزيتها لتبني تلك التقنيات و المهارات اللازمة للتكيف مع بيئة العمل الجديدة و أبرز تحدياتها و ملامح مستقبلها و استندت الدراسة في بناء متغيراتها و تفسير نتائجها على نظرية نشر الأفكار المستحدثة و نموذج قبول التكنولوجيا كما تم توظيف منهج المسح بشقيه الكمى و الكيفى، و أسلوب المقارنة المنهجية و أداتى الاستبيان و المقابلة المتعمقة على عينة قوامها 150مفردة من الصحفيين المصريين العاملين بغرف الأخبار و القيادات الصحفية بالمؤسسات القومية و الخاصة بجانب إجراء المقابلات الإلكترونية لعينة من القيادات الصحفية و الأكاديميين و خبراء الذكاء الاصطناعى، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة منها: أن نسبة 88% من إجمالى العينة من الصحفيين و القيادات يؤكدون على الأهمية الكبيرة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى بغرف الأخبار الخاصة بهم إلا أنهم أشاروا في نفس الوقت إلى عدم جاهزية نسبة كبيرة من غرف الأخبار لتوظيف هذه الأدوات نتيجة عدم تحديث الهياكل التنظيمية بها و عدم تبنى أنظمة الجودة بجانب عدم توفر خوارزميات لتحرير النصوص بالنسخة العربية و تراجع الاستثمار و التمويل في هذه التقنية.

و أظهرت نتائج الدراسة أن من اهم التاثيرات الإيجابية لتقنيات الذكاء الاصطناعى وتوظيفها في غرف الأخبار أنها توفر بيئة عمل أكثر راحة للصحفيين و تعمل على تغير أدوارهم و تفرغهم للمهام الإبداعية كما تساعد على فحص الحقائق بشكل سريع وموثوق وأن اهم التحديات التى تقف أمام توظيف هذه التقنيات تتمثل في التحديات التقنية و التكنولوجية ثم التحديات التنظيمية و المؤسسية فالتحديات الاقتصادية و المهنية و الأخلاقية.