دور الاتصالات المؤسسية في تحديد مدركات العاملين عن مستوى العدالة التنظيمية و علاقته بمستوى رضائهم الوظيفي : دراسة ميدانية على عينة من المنظمات العاملة في مصر

الملخص AR

لقد أتت بعض المحاولات من الممارسين و الباحثين في الدول العربية و الاجنبية لدراسة العدالة التنظيمية و ربطتها بالعديد من المتغيرات التنظيمية و لكن هذه المحاولات لم تتناول بالدراسة العلاقة بين الاتصالات المؤسسية الداخلية و مستوى العدالة التنظيمية المدركةمن قبل العاملين و انعكاسات ذلك على بعض المتغيرات الاتصالية و التنظيمية مثل مستوى الرضا الوظيفي للعاملين.

و على هذا الاساس تهدف هذه الدراسة لتوصيف طبيعة الاتصالات المؤسسية الداخلية في عينة من المنظمات العاملة في مصر(من حيث اهداف الاتصالات الداخلية مضمون رسائلها الاتصالية الوسائل الاتصالية المستخدمة في اطاره اتجاهات الاتصالات نوعية شبكات الاتصالالاستراتيجيات الاتصالية المستخدمة ) و علاقتها بمستوى العدالة التنظيمية المدركة من قبل العاملين بهذه المنظمات بابعادها الثلاثة (العدالة التوزيعية العدالة الاجرائية عدالة التعاملات)وانعكاسات هذه العدالة التنظيمية المدركة من العاملين على مستوى رضاهم الوظيفي بكافة ابعاده مع الاخذ في الاعتبار نمط ملكية المنظمات (قطاع الأعمال العام القطاع الاستثمارى) و طبيعة نشاط المنظمات (إنتاجية خدمية) و ايضا المتغيرات الديموغرافية للعاملين.

و من هذا المنطلق تأتي الدراسة الحالية لكي تسد النقص في المكتبة العربية و المصرية بشكل خاص في هذا المجال و تساهم في إظهار أهمية الموضوع على المستويين الاكاديمى و التطبيقى.

اهم النتائج: هناك علاقة ذات دلالة احصائية بين التقييم العام للاتصالات الداخلية بالمنظمات محل الدراسة من قبل المبحوثين ومستوى رضاهم الوظيفى.

توصلت الباحثة من خلال دراستها الى النموذج النظرى المقترح التالى و الذى يوضح العلاقة بين طبيعة الاتصالات المؤسسية الداخلية و مستوى العدالة التنظيمية المدركة و انعكاسات ذلك على مستوى الرضا الوظيفي و يمكن ان يكون مرشدا لكلا من الاكاديمين للمزيد من الدراسات المستقبلية في هذا المجال و الممارسين لتحسين مستوى الاتصالات الداخلية التى تؤدى الى رفع مستوى العدالة التنظيمية المدركة لدى العاملين و الذى بدوره يؤدى الى رفع مستوى رضاهم الوظيفي مما يساهم في الاصلاح الادارى بالمنظمات العاملة في مصر.

-فالاهتمام بتركيز الاتصالات الداخلية على الاهداف المتعلقة بادارة العلاقات مع العاملين من ناحية و التنمية و التطوير و التغيير التنظيمى للافضل بدرجة اكبر من التركيز على الاهداف الوظيفية يؤدى الى رفع مستوى العدالة التنظيمية المدركة من قبل العاملين بكل ابعادها و رفع مستوى رضاهم الوظيفي بكافة ابعاده.

-كما ان استخدام الوسائل الاتصالية التفاعلية و العلمية والمواجهية بدرجة اكبر من الوسائل الاتصالية المطبوعة و الشفهية في اطار الاتصالات المؤسسية الداخلية يؤدى الى رفع مستوى العدالة التنظيمية المدركة من قبل العاملين بكل ابعادها و رفع مستوى رضاهم الوظيفي بكافة ابعاده.

-ايضا تحقيق التوازن بين المضامين المتعلقة بالعمل و تلك غير المتعلقة بالعمل في الاتصالات المؤسسية الداخلية و بالمثل في نمط الشبكات الاتصالية الرسمية وغير الرسمية و اتجاهات الاتصال الصاعدة و الهابطة و الافقية يؤدى الى رفع مستوى العدالة التنظيمية المدركة من قبل العاملين بكل ابعادها و رفع مستوى رضاهم الوظيفي بكافة ابعاده.