الكفاءة الخارجية للتعليم المعماري بكلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة فلسطين

الملخص AR

لقد عانى قطاع غزة و لا زال يعاني من آثار الدمار و التخريب المتعمد الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي و الحصار الظالم مما أدى لتدهور الأوضاع العمرانية و البنى التحتية بما في ذلك سعي الاحتلال لتكريس سياسة التجهيل في شتى المجالات التعليمية.

و قد وفق الله الجامعة الإسلامية بغزة بافتتاح أول كلية هندسة بقطاع غزة، و الذي بدأ بقسمي الهندسة المعمارية و الهندسة المدنية و من ثم توسعت الكلية في أقسامها المختلفة.

و بعد أن إندمج خريجو كلية الهندسة بالواقع العملي برزت الحاجة إلى ضرورة تطوير التعليم المعماري ضمن منظومة التعليم الهندسي، في مسعى لإيجاد أجيال من المهندسين قادرة على إصلاح ما أفسده الاحتلال و الارتقاء بالعمل الهندسي على أفضل وجه محليا و دوليا.

لذلك تسعى هذه الورقة البحثية للتعرف على الكفاءة الخارجية للتعليم المعماري لخريجي كلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة.

و قد اعتمدت طريقة البحث على جانبين، الأول الجانب النظري لتكوين خلفية نظرية للدراسة، أما الجانب الثاني فقد اعتمد على قياس الكفاءة الخارجية باستخدام الأدوات المناسبة و المتمثلة في استبيانات تتضمن الأسئلة التي تهدف إلى استطلاع آراء أصحاب الاختصاص من أصحاب العمل و كذلك آراء خريجي قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية، و قد خلص البحث بمجموعة من التوصيات و التي من شأنها أن ترفع من جودة التعليم المعماري و يمكن أن يتم نفس الإجراء للتخصصات الأخرى من خريجي الكلية للارتقاء بقدراتهم بما يمكن الخريجين من إجتياز التحديات الحادثة في واقع قطاع غزة، و كان من أهم تلك التوصيات : السعي الحثيث و المستمر لتطوير كفاءات أعضاء هيئة التدريس.

الحرص على توفير و تجهيز الفراغات التعليمية اللازمة لإتمام العملية التعليمية.

توطيد العلاقة التعاونية بين القطاعات الرسمية و مؤسسات المجتمع المدني مع كلية الهندسة لضمان تحقيق العملية التكاملية ما بين التعليم و الممارسة العملية.

الحرص على التقويم الذاتي و الدوري لكامل أطراف العملية التعليمية.