الإبل بين الشعر و العلم : دراسة في الشعر الجاهلي

الملخص AR

الإبل بين الشعر و العلم دراسة في الشعر الجاهلي
يعد الحيوان أحد أهم عناصر الطبيعة الأساسية و للإبل من بين الحيوانات عند العرب وغيرهم - مكانة عظيمة لكونها سابقا - عماد الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و العسكرية.

ولذا فقد نشأت بينها و بين العربي علاقة وثيقة فحرص عليها و فخر بامتلاكها و رعيها.

و تغنى بالناقة البكر الأصيلة التي يعرف نسبها و يحفظ تاريخها العائلي.

فهي النجيبة و الحريز و المهجنة و الحوشية و الكوم اللقاح وغير ذلك من الأوصاف التي تعكس ثراء فذا و وعيا مبكرا من البدوي في تخصيص الألفاظ لمعانيها.

كما نقل إلينا الشعر الجاهلي طائفة من الممارسات الاجتماعية المتعلقة بالإبل: كالفصد و الصر و الحلب و أصول النحر و إكرام الضيف والتوليد و المسط (إجهاض الأجنة قبل اكتمالها) و ما يتعلق بتكاثر الإبل من تفضيل النوق على الجمال و الاهتمام بالنسل و المحافظة على الفحل النجيب و إكرامه و تربية الفصيل و رضاعه و فطامه و تباعد الفترة بين الولادات.

كما نجد في الشعر أيضا سيلا من العواطف النبيلة التي كانت تتدفق في قلوب الشعراء وهم يحنون إلى أوطانهم و أحبائهم فيجدون من إبلهم شريكا في الحزن و أنيسا في الوحدة و مهيجا للمشاعر كما يجدون منها شبيها في اللوعة و شدة الوله حين الفراق و صديقا يسمع الشكوى و يحفظ الأسرار.

هذا و تثبت الدراسات الحديثة أن كل ذلك لا يزال معهودا عند مربي الإبل المعاصرين و إن اختلفت بعض الوسائل التي استبدلت بوسائل حديثة في التوليد و الحلب و المداواة.

و لكن الثقافة الشعبية لا زالت تحتفظ بكثير من الممارسات الصالحة للتطبيق إلى اليوم.

الكلمات المفتاحية: إبل الحيوان الشعر العلم العصر الجاهلي

? الدكتورة
سعدية موسى عمر البشير
أستاذ علم اللغة المشارك
قسم اللغة العربية ـ كلية العلوم الإنسانية ـ جامعة الملك خالد
Email: Saadiamosa5@gmail.

Com




Camels between poetry and science