أثر الديستوبيا في تشكل الزمن الروائي

الملخص AR

إن مسألة تحديد النوع الروائي يبدو غاية قي الأهمية-ليس فقط ذو قيمة تأملية-لكنه ذو خصائص تزيل غموضه و تجعله واضحا لمن يتتبع أثره مع التأكيد على انفتاحها لكل ما حولها وقد لخص (روجي كايلوا) هذا الأمر بقوله: "ليس للرواية قواعد فكل شيء مسموح به فيها و ليس هناك أي فن (بويطيقي) يذكرها أو يسن لها قوانينها إنها تنمو كعشب متوحش في أرض بوار " إلا أن هناك من اعترض على هذا التوجه و رأى أن الرواية لها قانونها الخاص و أسلوبها المميز و قواعدها المنظمة لها إلا أن هذا التوجه الذي ذهبت له جوليا كرستيفا في كتابها ( نص الرواية ) لا أميل له فالرواية هي فن منفتح و متغير و منها هذا النوع الروائي الجديد و هو الديستوبيا الذي له أثر واضح على عناصر البنية السردية و منها الزمن.

و الزمن الديستوبيله دور واضح كبنية سردية ذات دلالة على الأحداث من خلال أنواع الزمن المقسم إلى بنيتين زمنيتين متصاحبتين هما: (البنية الزمنية الخارجية و البنية الزمنية الداخلية) و بيان (زمن القصة) كزمن الرواية الفعلي الذي دارت داخله الأحداث محاولا إيجاد سبب الاختيار لهذه الحقبة و مدى ارتباطها بالزمن الواقعي المعيش للكاتب ثم توضيح أثره على (النظام الزمني أو بنية النظام السردي) و دراسة هذا النظام تعود إلى مقارنة الأحداث المتواجدة في القصة وتواجد هذه الأحداث نفسها في السرد و ما يتوالد عنها من علاقات متعددة و أشهرها على الإطلاق هي (الاسترجاعي و الاستباقي) محاولا إيجاد سبب اختيار كل منهما في الأعمال و أثرها على الأحداث ثم توضيح (مدى المفارقة الزمنية) و معها الوقفة و الحذف بأنواعه (الصريحة و الضمنية و الافتراضية) و لجوء الكاتب الديستوبي لكل منهما و مدى أثرها في الحدث الديستوبي.