الأسر المغربية في مدينة القدس و بلاد فلسطين : تاريخ الاستقرار، الدوافع، الأدوار

Joint Authors

المودن، موسى
جيهان طه

Source

دراسات في العلوم الإنسانية و الاجتماعية

Issue

Vol. 33, Issue 1 (31 Dec. 2019), pp.29-56, 28 p.

Publisher

Université d'Alger 2 Faculté des Sciences Humaines

Publication Date

2019-12-31

Country of Publication

Algeria

No. of Pages

28

Main Subjects

Political Sciences

Topics

Abstract AR

برزت الحركة الصليبية في القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي عندما استنجدت دولة الروم الشرقية ودول الغرب المسيحي بالفاتيكان لمحاربة دولة السلاجقة المسلمين في المشرق و الدولة المرابطية في المغرب.

ووجدت البابوية في ذلك فرصة سانحة لكي تتبوأ الكنيسة الكاثوليكية مكانة الصدارة بالنسبة لسائر المسيحيين لذلك بدأ البابا أوربنوس الثاني منذ سنة468هـ /1075م يخطب في الكنيسة و يحث المسيحيين وقادة دولهم على القيام بحروب صليبية ضد المسلمين.

نتج عن توالي الحملات الصليبية على بلاد الإسلام احتلال مناطق عديدة من بلاد الشام و فلسطين و زاد من أثر هذه الحملة الشرسة على بلاد الإسلام الفرقة و الضعف الذي دب في أغلب الإمارات التي كانت في بلاد المشرق الإسلامي فكان من أخطار ما نتج عن هذه الحملات احتلال الصليبيين لمدينة القدس و مسجدها الأقصى و تحويل أجزاء من فلسطين إلى مملكة صليبية عاصمتها بيت المقدس.

بعد هذه الحملات ستقوم عدة حركات مقاومة منظمة وغير منظمة كان الهدف الأساس منها رفع الظلم و الحيف الذي لحق بأهلنا من جهة و تحرير بيت المقدس و الأراضي المغتصبة من جهة أخرى سواء كانت حركات محلية مكونة من أبناء الثغور المغتصبة أو إسلامية مكونة من الجيوش النظامية التابعة للإمارات الإسلامية و المتطوعة القادمين من كل حد وصوب يرافقهم في هذا الأمر الجلل حب الإسلام و الرغبة في الدود عنه و عن أهله.

لم يكن الحج وحده من يغري المغاربة بزيارة المشرق الإسلامي بل كانت زيارة بيت المقدس باعتباره أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين من بين ما يغري حجاج بيت الله على قصد الديار المشرقية أيضا و أثناء الحروب الصليبية على بلاد فلسطين الشام ازدادت وتيرة الرحلات المغربية إلى بلاد المشرق بالعموم و فلسطين و الشام بالخصوص سواء لأداء مناسك الحج أو لطلب العلم و للمرابطة على ثغوره في فترات أخرى.

ظلت فلسطين ومدينة القدس مهوى أفئدة المسلمين من بلاد المغرب بعد احتلالها من طرف الصليبين حيث حجوا إليها أفواجا للمرابطة على ثغورها البرية و البحرية أو للتطوع ضمن الأساطيل البحرية لمهاجمة الأساطيل البحرية الصليبية و إنجاد المدن و الثغور المحاصرة و كذا حماية المدن المهددة من أي عدوان محتمل لهذا تبوؤا مكانة خاصة عند ملوك و رؤساء البلدان الإسلامية و خاصة القائد الإسلامي البطل صلاح الدين.

استقرت الكثير من الأسر المغربية في مدينة القدس و الشام بعد تحريرها حيث أسسوا بالقرب من المسجد الأقصى حيا سمي عليهم و هو حي المغاربة وعليه سميت باب المغاربة و استمر تواجد هذه الأسر في بيت المقدس إلى قيام دولة الكيان الصهيوني التي قامت بتهديم الحي و محو أغلب الأثار التي تدل على هذا التواجد مما اضطر الكثير من الأسر المغربية إلى الهجرة نحو بلدها الأم أو باتجاه البلدان المتاخمة، و منهم من فضل المكوث بين جدران المدينة العتيقة بمدينة القدس.

American Psychological Association (APA)

المودن، موسى وجيهان طه. 2019. الأسر المغربية في مدينة القدس و بلاد فلسطين : تاريخ الاستقرار، الدوافع، الأدوار. دراسات في العلوم الإنسانية و الاجتماعية،مج. 33، ع. 1، ص ص. 29-56.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1020832

Modern Language Association (MLA)

المودن، موسى وجيهان طه. الأسر المغربية في مدينة القدس و بلاد فلسطين : تاريخ الاستقرار، الدوافع، الأدوار. دراسات في العلوم الإنسانية و الاجتماعية مج. 33، ع. 1 (كانون الأول 2019)، ص ص. 29-56.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1020832

American Medical Association (AMA)

المودن، موسى وجيهان طه. الأسر المغربية في مدينة القدس و بلاد فلسطين : تاريخ الاستقرار، الدوافع، الأدوار. دراسات في العلوم الإنسانية و الاجتماعية. 2019. مج. 33، ع. 1، ص ص. 29-56.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1020832

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش.

Record ID

BIM-1020832