الربط القياسي للحقوق و الالتزامات الآجلة : عرض منهجي من منظور فقهي

Joint Authors

نمر، إياد عبد الحميد
أبو بكر، معن سعود محمد

Source

مجلة الدراسات الإسلامية

Issue

Vol. 9, Issue 1 (30 Jun. 2020), pp.438-464, 27 p.

Publisher

Université Amar Telidji Faculté des Sciences Humaines et Sociales

Publication Date

2020-06-30

Country of Publication

Algeria

No. of Pages

27

Main Subjects

Islamic Studies

Topics

Abstract AR

من أشد ما يؤرق المؤسسات التمويلية و التي تنتهج مبدأ التمويل لأجل الربح المقرون بالسداد الآجل كالبنوك هو التضخم أو تغير قيمة النقد و الذي يؤدي إلى خسارة تلك المؤسسات لهامش الربح المقصود من العملية التمويلية أساسا بل قد يؤدي ذلك إلى خسارة في قيمة الأصول نفسها-فضلا عن الربح- في بعض البلاد أو الأوقات مما يعني إحجام مؤسسات التمويل الإسلامي عن التمويل أو رفع هامش الربح إلى مستوى عال قياسا بالمؤسسات التمويلية التقليدية.

و لا شك أن أكثر ما يخاف منه في المؤسسات المالية الإسلامية هو الربا و لذلك فإن المنافسة مع البنوك التقليدية لا تسير وفق نموذج واحد فتلك البنوك لا محدد لها إلا الربح و الخسارة وكل ما سواهما لا يدخل ضمن قيودها بخلاف المؤسسات التي تريد رسم المنهج الإسلامي فإن مسألة الربح و الخسارة يمكن اعتبارها من أقل المحددات شأنا فيما لو قورنت بالربا و النظام الأخلاقي الإسلامي.

علاوة على ذلك فإن المنهج الاقتصادي الإسلامي السليم والواضح هو الذي يحمي ملامح الرخاء المعيشي و يضرب بسور عال حول حقوق المستخدمين و العمال -والذين هم أكبر طبقة من طبقات الشعوب- فيحميهم ابتداء و انتهاء و هذه الأخيرة هي مكمن الورقة التي بين أيدينا فإنها تعالج مسألة حفظ الحقوق و الالتزامات الآجلة (على اختلاف أشكالها: كالدين المؤجل و الأجور و عقود الاستثمار بعيدة الأمد) عن طريق إجراء المقايسة أو الربط القياسي و الذي يعتبر عند الاقتصاديين الوقاية من آثار التضخم و غلاء الأسعار.

وقد تعرضت هذه الورقة لمسألة الربط القياسي للأجور و الالتزامات بمستوى الأسعار وهي مسألة حديثة في الفقه و الاقتصاد و فحواها تغير مستوى الأجور و الالتزامات تبعا لتغير قيمة النقد أو مستوى التضخم.

و يقصد بالربط القياسي جعل دين أو التزام مالي آخر يتغير مبلغه عند الاستحقاق بتغير مقياس أو مؤشر لا يكون مستواه عند الاستحقاق معروفا عند التعاقد بل يعرف عند الاستحقاق و المقياس المشار إليه غالبا بالرقم القياسي - كمستوى الأسعار و غلاء المعيشة أو مستوى الفائدة أو تكاليف المعيشة أو معدل التضخم -والذي يعكس تغير قيمة الالتزام أو الأجر.

مشكلة البحث: وقد ناقشت الورقة هذه المسألة عن طريق عرض الأمر و بيانه و بيان رأي الفقه قديما و حديثا كما وقد ظهر كيف أن الفقه الإسلامي عرف هذه المسألة و لكن ليس على التوسع الحالي في الكتابات الاقتصادية كما و عرضت اختلاف وجهات النظر في الحكم الشرعي عند المحدثين من الفقهاء.

النتائج: وقد خلصت هذه الورقة إلى خلاف الاقتصاديين و الفقهاء حول هذه المسألة فبينما يرى جل باحثي الاقتصاد - إلا قلة حذرت منه- ضرورة إجراء الربط القياسي سواء على مستوى الالتزامات أو على مستوى الأجور و الاستحقاقات القابلة فإن الكثرة من الفقهاء على منعه لأسباب ناقشها البحث كما وجد منهم من يفرق بين الاستحقاقات في الذمة فلا يجيزها و بين الأجور و التي مقصدها الكفاية فلم ير فيها بأسا.

كما قد بينت بعض الشروط الواجب تحريها الأسلوب الإجرائي الذي يجب إتباعه عند تطبيق الربط القياسي حرصا على عدم الزلل في مهوى الربا المحرم.

منهج البحث: و كان منهج البحث هو استقراء رأي القدامى و المحدثين من الفقهاء و الاقتصاديين بحسب الإمكان مع المقارنة بين تلك الآراء و تحليلها إن أمكن

Abstract EN

This paper investigates the indexation as a tool to maintain the value of money in wages and loans against the inflation.

I found that almost all Islamic Jurists in modern Fiqh discourse have described this issue as a new, consequently, no one of Islamic doctrines Imams addressed it, but that is not completely true, since I found some who did.

Shari'ah doesn't prohibit taking preventive measures to counter deteriorating value of money in any contract, but there is a need to explore other best possible alternatives to counter inflation that are Shari'ah compliant.

As I found, wage indexation is doubtlessly permissible from the Shari'ah perspective, because wages are not loans or debts, but these are like prices, so that means wages or salaries can be increased to counter inflation or depreciation of money or deterioration in purchasing powers.

The point of contention comes to the surface when it addresses loans or debts indexation, which is always a point of disagreement, because it's linked to usury, which-by the restrictions- cannot be increased after been finalized, so that will lead us to prohibit any tool -like indexation- to preserve the value of the loans as long as will lead to increase the amount of the loans.

In this study, I will go through the most prominent sayings attributed to outstanding scholars, to find a kind of way out of this dialectic.

American Psychological Association (APA)

أبو بكر، معن سعود محمد ونمر، إياد عبد الحميد. 2020. الربط القياسي للحقوق و الالتزامات الآجلة : عرض منهجي من منظور فقهي. مجلة الدراسات الإسلامية،مج. 9، ع. 1، ص ص. 438-464.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1026632

Modern Language Association (MLA)

أبو بكر، معن سعود محمد ونمر، إياد عبد الحميد. الربط القياسي للحقوق و الالتزامات الآجلة : عرض منهجي من منظور فقهي. مجلة الدراسات الإسلامية مج. 9، ع. 1 (حزيران 2020)، ص ص. 438-464.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1026632

American Medical Association (AMA)

أبو بكر، معن سعود محمد ونمر، إياد عبد الحميد. الربط القياسي للحقوق و الالتزامات الآجلة : عرض منهجي من منظور فقهي. مجلة الدراسات الإسلامية. 2020. مج. 9، ع. 1، ص ص. 438-464.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1026632

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1026632