الآثار الإقتصادية المترتبة على الشراكة الأوربية- العربية

Abstract AR

إلى التعرف على أهمية المتغيرات الإقتصادية الإقليمية و الدولية التي هيأت المناخ لطرح فكرة الشراكة الأوربية المتوسطية بصفة عامة و الشراكة الأوربية- العربيةبصفة خاصة مع بيان المحاور و الأهداف الأساسية لهذه الشراكة.

كما يستهدف البحث تحليل أهم التحديات الإقتصادية التي تواجه الشراكة الأوربية- العربية خلال الفترة من 2013-2018 وكيفية مواجهة هذه التحديات بجانب تحديد أهم الآثار المترتبة على الشراكة الأوربية- العربية والوسائل اللازمة لتعظيم الأثار الإيجابية و الحد من الأثار السلبية المترتبة عليها.

وتتمثل إشكالية البحث في كيفية الحد من التفاوت الإقتصادي الكبير بين الشريكين العربي والأوروبي و الذي قد يؤدى إلى تحديات بالغة من شأنها أن تعرقل مسيرة هذه الشراكة.

ويفترض البحث أن تطبيق إتفاقية الشراكة الأوربية- العربيةيؤدى إلى عجز في الموازنات العامة للدول العربية نتيجة إزالة الرسوم الجمركية على الواردات الصناعية الأوربية و كذلك إتساع الفجوة الإقتصادية و الإجتماعية بين الشريكين العربي و الأوروبي.

وقد تم الاعتماد على المنهج التحليلي و الوصفي بإستخدام بعض المؤشرات الإقتصادية لتوضيح التباين الإقتصادي بين الشريكين الأوربي و العربي وذلك في إطار إسلوب المقارنة الجدولية كأحد الأساليب الإحصائية التي تستخدم في الدراسات الإقتصادية.

وأظهرت نتائج البحث أن هذه الشراكة ليست في مصلحة الدول العربية بسبب الاختلاف الكبير في الجوانب الإقتصادية و السياسة الإجتماعية بين الشريكين الأوربي و العربي و الإخلال بخاصيتي التوازن و التكافؤ بين الطرفين في المفاوضات حيث أن الدول العربية تتفاوض بصورة فردية مقابل الإتحاد الأوربي في صورة جماعية.

بالإضافة إلى عدم التجانس بين الشركاء في الخصائص المعروفة لتشكيل تكتل إقليمي واضح المعالم.

كما أن المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للدول العربية الأعضاء محدودة وغير كافية لإنجاح الشراكة.

ويوصى الباحث بضرورة توسيع إطار الشراكة الأوربية- العربية بحيث تضم منطقة تجارة حرة بالكامل وليست تجارة جزئية و العمل على تضييق الفجوة الإقتصادية بين الشريكين الأوربي و العربي من خلال مساهمة الإتحاد الأوروبي في معالجة المعضلات الإقتصادية التي تعاني منها الدول العربية الأعضاء في الشراكة.

بجانب زيادة المساهمة الأوربية في تخفيف الديون الخارجية للدول العربية الأعضاء في الشراكة.