تأثير تغير المناخ على عمارة المستقبل و مساهمة الدول النامية في الحد و تفادى الأضرار : "العالم العربي دراسة حالة"

Abstract AR

يمثل تغير المناخ أحد التحديات التى باتت تهدد مستقبل البشر في مطلع القرن الحالى مما ينذر بعواقب كارثية ما لم نبادر بتصحيح المسار.

و تأتى صناعة البناء كأحد أشد مسببات المشكلة.

لذا يتحتم على المعماريين الإسراع نحو طرح عمارة قادرة على مواجهة تغير المناخ وفي مقدمتها استنزاف الموارد الطبيعية من خلال أنماط العمارة الحالية التى لا تضع اعادة الاستخدام كضرورة لمواجهة تغير المناخ.

لذا تأتى الورقة البحثية كمحاولة جادة لطرح أسس عمارة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل و تحد من تداعيات التدهور البيئى الذى تمثل صناعة البناء غير الصديقة للبيئة أحد أهم أسبابه فقد أكدت الدراسات الحديثة أن صناعة البناء الحالية تتسبب في نسب 33 ٪ من انبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون بالإضافة إلى 17٪ من المياة العذبة كما تستهلك 25 ٪ من الأخشاب بجانب استهلاك 40٪ من الطاقة.

بالاضافة الى 50 ٪ من كمية المواد الطبيعية مما يجعل من خلق عمارة متوافقة أمر بالغ الاهمية.

"7" كما أن الدول النامية تتحمل معظم تبعات تغير المناخ.

فالبرغم أن مساهمة العالم العربى لاتتجاوز 5٪ من الغازات إلا أن العالم العربى يتحمل تكاليف التدهور البيئى بنسبة 4٪ إلى 9٪من الناتج المحلى.

بخلاف أن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثرا بأضرار تغير المناخ نظرا لامتداد سواحلها.

و هو ما يتطلب تغيرات في عمارة المستقبل تتمثل في خلق تصميمات أكثر قدرة على التكيف مع بيئتها إلى جانب ترشيد استهلاك الموارد و إعادة تدويرها مع ضرورة تقييم مرحلة التصنيع لمواد البناء كشرط اساسى لتقييم استدامة المبانى.

إلى جانب حزمة من القرارات السياسية الواجب على الدول النامية اتخاذها للحد من تغير المناخ.

"2"الكلمات الدالة: تغير المناخ – التدهور البيئي - عمارة المستقبل – الموارد الطبيعة.