تصور مقترح لتفعيل مجتمعات التعلم في ضوء مدخل إدارة الوقت

Abstract AR

يعتبر الوقت أحد الموارد المهمة و الثمينة لأي إنسان في هذا العالم، فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، و اذا لم يحسن الانسان استغلاله بفاعلية فانه يفقد الكثير مما يصعب تعويضه، سواء في عمله او في حياته الخاصة، لأن ما مضي منه لا يعود أبدا والوقت من ذهب، بل أغلي من الذهب لأنه لا يقدر بثمن، و يعد أحد خمسة موارد أساسية في مجال الأعمال وهي الموارد، و المعلومات، الأفراد إضافة إلي الوقت الذي يعد أكثرها أهمية.

لأنه كلما تحكم الفرد في وقته بمهارة و إيجابية إستطاع أن يستثمره في تحقيق أقصي عائد ممكن من الموارد الأخرى، إذ أن الفرد الذي يدير وقته بشكل فعال، هو في الحقيقة يدير حياته و نفسه و عمله إدارة فعالة.

و تعد كلمتي الإدارة والوقت كلمتين متلازمتين معا لتصبح إدارة الوقت فهي لم تأت بشكل عشوائي فالإدارة بالمفهوم العام عبارة عن عمليات معينة يراد من خلالها إنجاز أعمال بشكل منسق و فعال و منظم لتحقيق الأهداف المرسومة بأفضل الوسائل و أقل التكاليف و يعتبر عنصر الوقت من الإمكانيات المتاحة المنظمة للموارد البشرية أو المادية و التي يفترض أن تستثمر بشكل فعال و كامل و لا يكفي الاستغلال الجزئي فإدارة الوقت لا تقتصر علي الإداريين دون غيرهم بل الجميع مطالبون بإدارة وقتهم بشكل فعال بحيث يحقق الشخص من خلال استثمار الوقت بأقصى فائدة ممكنة (مقابلة 2003 85).

وفي الجانب التربوي يقع مدير المدرسة في سلم الهرم الوظيفي في أداء المهمات الوظيفية التنفيذية التربوية، لذلك يجب عليه التخطيط السليم و إستثمار الوقت في الإدارة المدرسية بشكل فعال، إذ إن فهم خصائص إدارة الوقت يعد مهارة أساسية من مهارات المدير الفعال (العضايلة2004 19).

وقد شهدت الإدارة المدرسية مجموعة من التغيرات التي اتضحت أثارها في كثير من مفاهيمها و إتساع مجالات العمل فيها وقد تغير دور مدير المدرسة علي ضوئها من مجرد القيام بالواجبات الإدارية الروتينية في المحافظة علي المدرسة وضمان إستمراراهاوقيامه بدور قيادي فعال يتجسد في تغيير و تطوير البرامج و الأساليب و الأنشطة المدرسية.

(العضايلة 2004 178).