العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب و تصور مقترح لطريقة العمل مع الجماعات في التعامل معها

Time cited in Arcif : 
1

Author

باسم بكري إبراهيم

Source

مجلة كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات و البحوث الاجتماعية

Issue

Vol. 2018, Issue 13 (31 Oct. 2018), pp.71-123, 53 p.

Publisher

Fayoum University Faculty of Social Work

Publication Date

2018-10-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

53

Main Subjects

Sociology and Anthropology and Social Work

Topics

Abstract AR

تعد ظاهرة التعصب الرياضي من الظواهر التي كانت تمارس في حدود ضيقة من قبل و لكن في هذا العصر أصبحت ظاهرة شائعة بين الفرق الرياضية و جماهيرها و أصبح ظاهرة التعصب الرياضي شائعة في الأوساط الإلكترونية و الممارسة المتاحة أمام الجميع و لعل من أبرز التقنيات التي ساهمت و كرست مفهوم التعصب في الشارع الرياضي هي شبكات التواصل الاجتماعي و التي منها تويتر و فيس بوك و اليوتيوب و برامج المحادثات الفورية و هذا لأشك نتيجة الظروف و الدوافع الاجتماعية و النفسية و الثقافية و الإعلامية كما تمنح شبكات التواصل الاجتماعي للمستخدمين في ظل التغيرات الاجتماعية المعاصرة الدور الكبير الذي تؤديه في تغذية التعصب الرياضي في كافة المجتمعات.

فالتعصب حالة يتغلب فيها الانفعال على العقل مما يؤدي إلى التوصل لحتميات لا تقوم على المنطق و يعمي التعصب الحاد البصيرة إذا تملك من الفرد بحيث تعجز كل الحقائق الدامغة عن زلزلته.

(محمد2007 ص62) و التعصب الرياضي حاله حال أنواع التعصب الأخرى فهو فكرة خطأ يصاحبها انفعال زائد يتبعه في كثير من الأحيان سلوكيات عدوانية ضد من يعارضون هذه الفكرة و المشكلة هنا عندما تتسع دائرة التعصب لتشمل مجموعات بدلا من الأفراد و بالتالي تتولد لدى أفرادها مشاعر البغض و الكره و العدوان تجاه مشجعي الفرق الأخرى المعارضين لتلك المجموعة في أراءها و أفكارها.

(حامد 2010 ص15) و لعل ما حدث في مصر في ملعب مدينة بورسعيد في الأول من فبراير عام 2012 في مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي و المصري يعكس النتيجة النهائية التي يمكن أن يصل لها التعصب الاعمى بين مشجعي كرة القدم فقد توفي 74 من مشجعي نادي الأهلي داخل المدرج نتيجة الشحن و التعصب بين مشجعي الفريقين في واحدة من أسوأ حوادث كرة القدم في العالم و مازلنا إلى وقتنا هذا ندفع ثمن هذه الواقعة من مشاعر الكره بين مشجعي الفريقين و كذلك عدم دخول الجماهير إلى ملاعب كرة القدم إلى الان بشكل كامل مما كان له الأثر في عدم تنظيم مصر لكثير من الاحداث الرياضية و انعكاس ذلك على السياحة في مصر مما كان له الأثر على الاقتصاد المصري.

و بالرغم ما يعانيه الشباب من ظروف و ضغوط اجتماعية و دوافع اجتماعية و أسرية و دوافع نفسية و ثقافية و إعلامية و التي يجب أن تكون دافع للشباب نحو الانتماء و الولاء للمجتمع و البحث عن تحقيق الذات و التطلع لمزيد من الطموح و تحقيق النجاحات المتعددة في مجالات العمل المختلفة الا أن هذه الضغوط و الدوافع سواء الاجتماعية أو النفسية أو الثقافية تمتزج مع شبكات التواصل الاجتماعي و الوسط الاجتماعي و الإعلامي و الثقافي و التي تؤدي الي نشوء ظواهر خطيرة و التي منها ظاهرة التعصب الرياضي و التي تشكل خطورة على تماسك المجتمع و توسع الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد بدلا من الانتماء و العمل علي تحقيق التماسك الاجتماعي كما تعمل علي مزيد من التعصب لبعض الفرق الرياضية و نزيد من السخرية من الفرق المنافسة الأخرى.

و لما كانت مهنة الخدمة الاجتماعية تتعامل مع الأفراد و الجماعات و المجتمعات و المؤسسات بهدف إحداث تغييرات اجتماعية مرغوبة و متطلبة تؤدي إلى النهوض بالمجتمع و لما كانت تتعامل مع وحدات متفاعلة و متغيرة أو تمارس في مجتمع سريع التغير فإن عليها أن تتغير من وقت لأخر حتى تواكب المجتمع و تتمكن من تحقيق الأهداف المجتمعية (هدى2012ص 5646) و طريقة خدمة الجماعة كإحدى الطرق المهنية للخدمة الاجتماعية تقوم بدور فاعل في التفاعل و التجاوب مع المشكلات الاجتماعية المعاصرة من خلال مساعدة الأفراد كأعضاء في الجماعات على التعامل مع طبيعة هذه المشكلات و إدراك خطورتها بهدف مساعدتهم على التغيير و ادائهم لأدوارهم الاجتماعية بنجاح من خلال الجماعة باعتبارها أداة ووسيلة لإحداث عملية التغيير.

(عادل محمود2002 ص 952) و يمكن لطريقة العمل مع الجماعات المساهمة بفاعلية في التعامل مع ظاهرة التعصب الرياضي لدى الشباب و ذلك من خلال أساليبها المهنية المتنوعة و أنشطة البرنامج المختلفة.

و لخطورة التعصب الرياضي لدى الشباب و التي تغذية الدوافع الاجتماعية و النفسية و الإعلامية و الثقافية في المجتمع على التماسك و السلم الاجتماعي للمجتمع حيث يؤدي مزيد من التعصب إلى مزيد من التفرقة و الانقسام في المجتمع و بالتالي تعمل على القضاء على الانتماء و الولاء في المجتمع و لذا تحددت مشكلة هذه الدراسة في محاولة التوصل إلى تصور لخدمة الجماعة في التعامل مع العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب و خاصة العوامل الاجتماعية و العوامل النفسية و العوامل الثقافية و الإعلامية وكيفية التغلب على هذه العوامل لإيجاد مجتمع رياضي متسامح يغلب عليه الروح الرياضية بين جماهير الأندية المتنافسة في المسابقات الرياضية.

ثانيا : أهمية الدراسة : تسعى هذه الدراسة إلى وضع تصور لطريقة العمل مع الجماعات كأحد طرق مهنة الخدمة الاجتماعية للتعامل مع أحد الظواهر الخطيرة التي تفكك المجتمعات و هي ظاهرة التعصب الرياضي و يمكن تحديد أهمية الدراسة من خلال الآتي : الأهمية النظرية :- القاء الضوء على الدوافع الاجتماعية و الثقافية و النفسية و الإعلامية التي تغذي ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع.

- غرس الجوانب المعرفية و الإدراكية عن خطورة التعصب الرياضي و الذي يهدد تماسك المجتمع و الانتماء له في ظل التغيرات الاجتماعية المعاصرة و التي تستدعي اللحمة الوطنية و عدم الانقسام المجتمعي.

- إلقاء الضوء على النظريات العلمية التي تفسير ظاهرة التعصب الرياضي و تناميها في المجتمع في الوقت الراهن و جوانبها الاجتماعية و الثقافية و النفسية للحد من تنامي هذه الظاهرة.

- إلقاء الضوء على برامج خدمة الجماعة و أنشطتها في التخفيف من التعصب الرياضي لدى الشباب.2- الأهمية العلمية : تتضح الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في تحقيق الآتي:- قد تفيد نتائج هذه الدراسة المتخصصين في الجوانب الاجتماعية و الثقافية و النفسية في وضع حلول للضغوط الحالية و التي تغذيه الواقع الاجتماعي لمواجهة هذه الدوافع على تكاثر ظاهرة التعصب الرياضي.

- قد توضح نتائج هذه الدراسة للمسؤولين في وزارة الثقافة و الإعلام أهمية استخدام الرسائل المختلفة تدعوا إلى الروح الرياضية و نبذ التعصب الرياضي و البعد عنه في أجهزة الإعلام المختلفة.

- قد تفيد نتائج هذه الدراسة المسؤولين في الأندية الرياضية للتحدث للشباب بأهمية البعد عن التعصب الرياضي و إجراء زيارات للأندية المنافسة و فتح قنوات تواصل لنبذ العنف و التعصب بين الشباب و تنظيم برامج ثقافية و مسابقات رياضية تدعوا إلى البعد عن التعصب و تحقيق الانتماء للمجتمع ككل.

- قد تفيد هذه الدراسة في إجراء مزيد من الدراسات و البحوث العلمية التي تحلل الواقع المعاصر الذي يغذي التعصب و الانقسام الاجتماعي في المجتمع لوضع العلاج الاجتماعي لهذا الواقع لربط الشباب بالمجتمع و العمل على نبذ الفرقة و الانقسام بين الشباب.

American Psychological Association (APA)

باسم بكري إبراهيم. 2018. العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب و تصور مقترح لطريقة العمل مع الجماعات في التعامل معها. مجلة كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات و البحوث الاجتماعية،مج. 2018، ع. 13، ص ص. 71-123.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1131996

Modern Language Association (MLA)

باسم بكري إبراهيم. العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب و تصور مقترح لطريقة العمل مع الجماعات في التعامل معها. مجلة كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات و البحوث الاجتماعية ع. 13 (2018)، ص ص. 71-123.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1131996

American Medical Association (AMA)

باسم بكري إبراهيم. العوامل المؤدية إلى التعصب الرياضي لدى الشباب و تصور مقترح لطريقة العمل مع الجماعات في التعامل معها. مجلة كلية الخدمة الاجتماعية للدراسات و البحوث الاجتماعية. 2018. مج. 2018، ع. 13، ص ص. 71-123.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1131996

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 120-123

Record ID

BIM-1131996