دور الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو المشروعات القومية المصرية

Abstract AR

اتسمت مواقع التواصل الاجتماعي بكونها أداة اتصالية حدية لتحريك الرأي العام حيث لفتت انتباه الجمهور نحو دورها في التغيير السياسي و تأثيرها على الثقافة وتريك الشعوب نحو التغيير و نظرا للانتشار المتزايد و الكثيف لما تقدمه من مزايا و خدمات تفاعلية جعلت العديد من الصحف الإلكترونية تنافسها و تحاول الاندماج معها لتحقيق التكامل المنشود لسد نهم الجمهور نحو المعلومة و الترفيه و كذلك التأثير عليه من خلال التعبير عن قضاياه و المشروعات التي يجب لفت انظار الجمهور تجاهها مثل المشروعات القومية المصرية الجديدة كشروع قناة السويس الجديدة و مشروعات البنية التحتية إنشاء طرق و كباري جديدة و خطوط مترو و مشروع الاستزراع السمكي و مشروع حي الأسمرات الجديد (تحيا مصر) و مشروع المدينة الإدارية الجديدة لذلك تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي: ما الدور الذي لعبته الصحف الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الجمهور المصري نحو المشروعات القومية المصرية الجديدة حيث أن وسائل الإعلام تعتبر من الوسائل المؤثرة في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو القضايا المختلفة مما دفع الباحثتان إلى الاهتمام بما تقدمه الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من دور في تقديم مواد إعلامية و مضامين عن المشروعات القومية بشكل يجعلها تؤثر على الجمهور المصري و تدفعه لتشكيل اتجاهاته نحو هذه المشاريع.

النتائج العامة للدراسة الميدانية-اتفاق المبحوثين سواء الذكور أو الإناث على أن مواقع التواصل هي أهم مصدر من مصادر المعلومات عن المشروعات القومية يليها مواقع الصحف الإخبارية على الإنترنت نظرا لأن وسائل التواصل الجديدة أصبحت أسرع و أهم وسيلة للحصول على المعلومات الفورية و الأخبار.

-أهم الصحف الإلكترونية التي يستقي المبحوثين منها المعلومات عن المشروعات القومية هي مواقع الصحف الخاصة بنسبة 48.5% يليها مواقع الصحف القومية بنسبة 32.8% .

- تقييم المبحوثين بأن كثرة عرض الأناشيد الوطنية ووصف أي مشروع جديد بالمشروع القومي هو شيء مرفوض بالنسبة لهم لقياس مدى مصداقية و تغطية المشروعات القومية و هذا يدل على وعي المبحوثين بمدى أهمية هذه المشروعات و متابعتهم لها ووعيهم بالفرق بين التقييم الموضوعي للمشروعات و التقييم المتحيز الرافض للنهوض بالدولة و بمشروعاتها القومية.

-اتضح من خلال البحث ما لمواقع التواصل ومواقع الصحف الإخبارية من تأثير هام و فعال في تركيز و تأكيد مشاركة الجمهور المصري و الحرص على تفاعله على أرض الواقع وذلك من خلال عرض مضامين جادة و ذات مصداقية ومهنية بشكل يجذب الجمهور للتفاعل ليس فقط من خلال الإنترنت و لكن التفاعل على أرض الواقع و المشاركة في هذه المشروعات البناءة.

- أن المبحوثين من أصحاب المستوى التعليمي فوق الجامعي أقل استخداما لمواقع التواصل والمواقع الإخبارية إلا أنهم أعلى فئة في التأييد للمشروعات القومية عن غيرهم نظرا لارتفاع وعيهم بضرورة و أهمية المشروعات القومية العملاقة التي تسعى مصر لتحقيقها لتنمية المستقبل.

- أن التعرض الكثيف من شأنه التأثير على المبحوثين و تغيير وجهات نظرهم و تشكيلها فكلما زاد التعرض لمواقع التواصل ومواقع الصحف زاد اعتقاد الجمهور و تأييده للمشروعات القومية المصرية.

-أن الجمهور الذي يعتقد بوجود موضوعية في التغطية الصحفية للمشروعات القومية حاز على الترتيب الأول كأعلى درجة تأييد للمشروعات بمتوسط حسابي أعلى من الجمهور المحايد أو المعارض للمشروعات و هذا يدل على أنه كلما كانت الأخبار لها تتسم بالتغطية الموضوعة التي تظهر الرأي و الرأي الآخر كلما زادت درجة تأييد الجمهور للأخبار المنشورة ووعيهم بأهميتها.

-أن عامل الدقة و الفورية في نقل المعلومات و الاستناد على البيانات و الأرقام الموثقة عامل فعال و مؤثر في درجة تأييد الجمهور للأخبار المنشورة حيث حاز على متوسط حسابي أعلى من الجمهور المعارض أو المحايد فكلما زادت الدقة في نشر الموضوعات الصحفية عن المشروعات القومية زادت درجة تأييد الجمهور لها.

-أن أول المشروعات التي قام المبحوثين بشراء أسهم بها هو مشروع حي الأسمرات يليه مشروع قناة السويس الجديدة ثم العاصمة الإدارية الجديدة فالجمهور هنا تحول من التأييد فقط على الإنترنت إلى التأييد و المشاركة على أرض الواقع بشكل يعبر عن مدي تأثير هذه المواقع على الجمهور المصري و أهميتها في تشكيل الرأي العام و تغيير اتجاهات الجمهور نجو موضوعات بعينها لو تم التركيز عليها بمصداقية و موضوعية و مراعاة المهنية في نشرها، و كذلك ارتفاع وعي الجمهور بأهمية المشروعات القومية و اهتمامهم بمشاركة رأيهم بها على مواقع التواصل الاجتماعي.