انقرائية الأخبار و مقالات الرأي بالصحف الإلكترونية العربية و علاقتها بالاتجاه نحو التطرف الفكري لدى الشباب السيناوي

Abstract AR

جاءت مشكلة البحث نتيجة لإطلاع الباحث على بعض مواقع الصحف الإلكترونية العربية ووجد أنها تحمل في طياتها شئ من الفكر المتطرف كما لاحظ الباحث أن الشباب السيناوي و خاصة الجامعيين منهم لا يقرأون الصحف الورقية نظرا لعدم وصولها إليهم في كثير من الأحيان أو أن اهتمامهم الأكبر ينصب على استخدام شبكة الإنترنت في الحصول على الأخبار.

أضف إلى ذلك أن منطقة شمال سيناء تم استغلالها من جانب الجماعات المتطرفة كمسرح لنشر الفكر المتطرف و الذي كلف الدولة المصرية الكثير من الأرواح و الأموال سعيا للقضاء عليه و من ثم فإن مشكلة البحث تتركز في السؤال التالى: -" ما علاقة انقرائية الصحف الإلكترونية العربية بالاتجاه نحو التطرف الفكري لدى الشباب السيناوي "اهم النتائجمظاهر التطرف الفكري عند الذكور تختلف عنها عند الإنات من حيث الترتيب فكان ترتيبها عند الذكور الرأي ثم الغلظة في التعامل ثم رفض أراء الأخرين يليها الإعتقاد بأن أفكاره فقط هى الصحيحة يعقبها سوء الظن بالأخرين ثم فرض المعتقدات و الأفكار و أخيرا التعصب ضد الثقافات الأخرى.

أما ترتيبها عند الإناث فكان الميل إلى الإنعزالية يليها رفض المناقشة و تبادل الرأي ثم رفض أراء الأخرين ثم فرض المعتقدات و الأفكار يليها الإعتقاد بأن أفكاره فقط هى الصحيحة ثم الغلظة في التعامل يعقبها سوء الظن بالأخرين وفي الترتيب الأخير التعصب ضد الثقافات الأخرى.

و يلاحظ الباحث اتفاق الذكور و الإناث في وجود مظاهر العنف و لكن بمتوسطات مختلفة أعلاها الميل إلى الإنعزالية ثم رفض المناقشة و تبادل الرأى وقد يرجع هذا لطبيعة البيئة التى نشأوا فيها.

أن الشباب ذوى المستوى الاقتصادى المنخفض داخل عينة البحث أكثر تطرفا سياسيا و دينيا و اجتماعيا من ذوى المستوى المرتفع و المتوسط حيث بلغت متوسط نسبة ذوي الإتجاه الإجابي نحو التطرف الفكرى منهم 49.8% مقابل 34.4% 19% لدى ذوى المستوى المتوسط و المرتفع على التوالى.

و يفسر الباحث ذلك بأن الفقر يولد عدم انتماء لدى أصحابه مما يدفعهم للتطرف السياسى حيث يظن بعض الفقراء أن الحكومات هى السبب في تدنى مستواهم الاقتصادى وقد يكون الفقر أحد أسباب اندفاع بعض الشباب إلى اعتناق أفكار دينية تحيد عن الصواب كما يولد الفقر نقمة على المجتمع من قبل ذوى الدخول المنخفضة و تتفق هذه النتيجة مع ما أثبتته دراسة الحوشان2009.

أن الشباب الجامعي داخل عينة البحث أكثر تطرفا سياسيا من حملة الشهادات المتوسطة و ذوي التعليم فوق الجامعي حيث بلغت نسبة ذوي الإتجاه الإيجابي نحو التطرف السياسى من الشباب الجامعي 33.8% بينما بلغت 17.5% لدى حملة الشهادات المتوسطة و 12.5% لدى التعليم فوق الجامعي كما بلغت نسبة التطرف الدينى لدى الشباب الجامعي 45.7% بينما بلغت 27% لدى حملة الشهادات المتوسطة و انعدم الاتجاه الإيجابى نحو الطرف الدينى لدى ذوي التعليم فوق الجامعي في حين بلغت نسبة التطرف الاجتماعى لدى الشباب الجامعي 43.2% بينما بلغت 39.1% لدى حملة الشهادات المتوسطة و انعدم الاتجاه الإيجابى نحو الطرف الاجتماعى لدى ذوي التعليم فوق الجامعي.