صورة الإرهابي كما تعكسها دراما القنوات الفضائية العربية

Abstract AR

قامت الدراما العربية - المصرية وغير المصرية - بمعالجة صورة الإرهابي على مدار ثلاثين عاما بأكثر من شكل و أكثر من أسلوب خاصة بعد التطورات التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية في مختلف دول العالم و تفاقم مشكلة الإرهاب و تطور الأساليب المستخدمة في شن جرائمه و التي كانت نتيجة لتطور تكنولوجيا التسليح و زيادة الاعتمادات الخارجية له مما جعل هناك تطور ملحوظ في صورة صانع العمل الإرهابي فيما يتعلق بالمظهر الخارجي و الحجج التي يستند إليها لتبرير سلوكه العنيف و الذي يحتاج إلى دراسة تحليلية متعمقة وألا تقتصر الدراسة على الشق الكمي فقط بل تحتاج إلى الشق الكيفي أيضا و لتحديد عينة البحث قد تم إجراء دراسة استطلاعية على عينة عشوائية طبقية من الجمهور المصري يبلغ قوامها 300 مفردة لمعرفة أكثر الأعمال الدرامية التي تم مشاهدتها و تحدثت عن ظاهرة الإرهاب بشكل دقيق و عميق خلال فترة التسعينيات و الألفينات حتى يتم دراسة صورة الإرهابي بها وقد حصل مسلسل "العائلة" و مسلسل "غرابيب سود" على المركز الأول و الثاني في قائمة المسلسلات التليفزيونية العربية و فيلم "الإرهابي" و فيلم "الخلية" على المركز الأول و الثاني أيضا في قائمة الأفلام السينمائية العربية مما أكد على أهمية دراسة هذه الأعمال الفنية و تحليلها كميا وكيفيا و ربطها بالفترات الزمنية التي تعبر عنها.

تتبلور مشكلة البحث في "التعرف على صورة الإرهابي لى القنوات الفضائية العربية من مسلسلات درامية و أفلام سينمائية عربية للوقوف على كيفية تشكيل الدراما لهذه الصورة و مدى تطورها وفقا للتطور التاريخي لظهور الإرهاب في الواقع الفعلي في فترتي التسعينيات و الألفينات من القرن الواحد و العشرين و المتغيرات المؤثرة في تكون هذه الصورة و تحديد سماتها.

توصيات الدراسة: 1- إنتاج أعمال درامية سينمائية و تليفزيونية أكثر عن مراحل تجنيد الشباب في التنظيمات الإرهابية رجال و نساء.2- الاهتمام بدراسة تفصيلية لجميع التنظيمات الإرهابية و من بينها تنظيم "داعش"" و تنظيم "القاعدة" وغيرها من تنظيمات مع إنتاج أعمال درامية مصرية عن مثل هذه التنظيمات و استراتيجيتها و النهج الذي تعمل من خلاله.

و إنشاء مرصد إعلامي يقوم بتحليل جميع الخطابات الإعلامية التي توجهها التنظيمات الإرهابية الحديثة للشعوب للوقوف على الأساليب الدعائية التي تستخدمها في نشر فكرها و أساليب الترهيب التي تستعين به لتخلق حالة الخوق و الفزع لدى المواطنين وذلك لوضع استراتيجية ردع وحماية للتأثير الإعلامي لمثل هذه التنظيمات