تحليل الآثار الاقتصادية للسياحة الدينية (الحج و العمرة)‎على الاقتصاد السعود خلال الفترة (1990-2017)‎

الملخص AR

يقصد بالسياحة الدينية في المملكة العربية السعودية الحج و العمرة حيث تحتل المملكة العربية السعودية مكانة فريدة في خريطة السياحة الدينية العالمية وهي ميزة مطلقة تنفرد بها عن غيرها من سائر دول العالم نظرا لوجود مكة المكرمة و المدينة المنورة بها و التى تمثل مكانة سامية في نفوس كل المسلمين في العالم.

وقد عرفت المملكة العربية السعودية السياحة الدينية منذ زمن بعيد حيث يفد الحجاج و المعتمرون من شتى بقاع الأرض إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة و المدينة المنورة هذا بجانب ظهور أنواع أخرى من السياحة في المملكة مؤخرا مثل السياحة الطبيعية و السياحة البحرية و الترفيهية.

و تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول القلائل التي استطاعت أن تصل خلال فترة قصيرة إلى ما وصلت إليه من مستويات عالية في التطور و التمدن و البنية التحتية الحديثة بعد ما كان ينظر إليها في الماضي على أنها صحراء منعزلة تعتمد في اقتصادياتها بصفة أساسية على الزراعة و الصيد.

و مع زيادة أعداد الحجاج و المعتمرون عاما بعد آخر تبذل المملكة العربية السعودية جهودا كبيرة لمواجهة هذه الأعداد المتزايدة و العمل على توفير سبل الراحة لهم لتمكينهم من أداء شعائرهم كاملة.

و خير مثال على ذلك يوم عرفة حيث التجمع الأكبر للحجيج و الذى يعتبر تحديا لأكبر اقتصاديات العالم حيث الطلب المتزايد على الحاجات و الخدمات بشتى أنواعها و على كافة المستويات و الأصعدة الأمنية و الإدارية و الصحية و ما يصاحب ذلك من مشكلات توزيع السلع و الخدمات و تحديد الأسعار المرضية لجميع الأطراف.