الفجوة النوعية في التعليم الزراعي المصري

Abstract AR

يعد التعليم أحد أهم الدعائم الأساسية لنهضة أي مجتمع و يعتبر رأس المال البشري من أهم المقاييس لثروة الشعوب و يسهم التعليم في تكوين رأس المال البشري من حيث إمداده بالمهارات و القدرات التي تجعله مؤهلا للاستفادة من هذه الإمكانيات.

وأي أمة في العالم مهما بلغت من قوة فهي لا تستطيع النهوض و التقدم إلا بالتعليم.

يهدف التعليم الزراعي إلي تقديم برامج تعليمية ذات جودة عالية لإعداد خريجين مؤهلين للعمل في مختلف المجالات الزراعية و إجراء بحوث علمية و تطبيقية تعمل علي حل المشكلات المجتمعية و تنمية الموارد الطبيعية و البشرية المتاحة فــي البيئــة المحلية وذلك نظرا لما يمثله التعليم الزراعي من أهمية بالغة في إعداد العنصر البشري الفعال و القادر علي تنفيذ خطط و برامج التنمية الاقتصادية و الذي بدونه تتعثر تلك الخطط و البرامج و تعجز عن تحقيق الأهداف المنشودة منها.

و بالرغم من أن الدستور المصري ينص علي أن التعليم حق لكل مواطن الإ أن المرأة المصرية مازالت تعاني من عدم تكافؤ الفرص التعليمية لذلك يستهدف هذا البحث بصفة أساسية إلقاء الضوء علي الفجوة النوعية في التعليم الزراعي الجامعي المصري خلال الفترة 2007/2008- 2016/2017.

و اعتمدت الدراسة بصفة أساسية علي أسلوب التحليل الوصفي و معدلات النمو السنوية و الفجوة النوعية لأهم متغيرات الدراسة التي تم الحصول عليها من الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي ووزارة التخطيط و المتابعة و الاصلاح الاداري.

وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج أهمها: (1) بلغ متوسط إجمالي عدد الطلاب نحو 26، 94 الف طالب و قدر معامل الاختلاف بنحو 23، 59 % و بمعدل نمو سنوي معنوي احصائيا بلغ نحو 6، 10 % خلال فترة الدراسة (2) قدر متوسط عدد الطلبة المقيدين خلال فترة الدراسة بنحو15، 96 الف طالب و بمعدل نمو سنوي معنوي احصائيا بلغ نحو 2، 6 % (3) قدر متوسط عدد الطالبات المقيدات بكليات الزراعة المصرية بنحو 10، 85 الف طالبة و بلغ معامل الاختلاف نحو 38، 33 % و كذلك بلغ معدل النمو السنوي حوالي 11، 50 % (4) تراوح نسبة عدد الطلاب لكل عضو هيئة تدريس بين حد أدني بلغ نحو3، 57 طالب / عضو هيئة تدريس بكلية الزراعة جامعة أسيوط وحد أقصي بلغ نحو 12 طالب/عضو هيئة تدريس بجامعة جنوب الوادي بمتوسط بلغ نحو6، 4 طالب/عضو هيئة تدريس بكليات الزراعة المصرية (5) تراوحت الفجوة النوعية للمقيدين بمختلف كليات الزراعة المصرية ما بين 55% في كلية الزراعة بجامعة المنوفية وحد أدني بلغ حوالي (16، 7% ) في كلية الزراعة جامعة سوهاج بمعني أن الفجوة النوعية كانت في صالح الذكور في جميع كليات الزراعة المصرية ماعدا كليات الزراعة في عين شمس و أسيوط و طنطا و جنوب الوادي و كفر الشيخ وسوهاج حيث كانت الفجوة النوعية في صالح الاناث (6) بلغت أكبر فجوة نوعية بين الخريجيين في قسم الخضر حيث كانت الفجوة النوعية موجبة لصالح الطلاب الذكور و بلغت نسبتها نحو 92% يليه أقسام العلوم القطنية و البيئة الزراعية الحيوية بنسب بلغت حوالي86% و 84% علي التوالي و (7) سجلت سبعة أقسام تفوق نسبة الطالبات الخريجات عن الطلاب الخرجيين وهي أقسام ميكروبيولوجيا زراعية ووراثة و ثروة سمكية و أشجار خشبية و زهور وزينه و تنسيق حدائق و صناعات غذائية و تكنولوجيا ألبان و أمراض ووقاية نبات فجوة نوعية سالبة لصالح الطالبات.