استراتيجية التلقي في عينية أبي ذؤيب الهذلي

Abstract AR

اشتغلت استراتيجية التلقي في عينية ابي ذؤيب الهذلي على اخضاعها لسلطة المتلقي التي اتخذت من السجل النصي و الاستراتيجية النصية، و كسر افق التوقع، و الفجوات، و الفراغات، و المنظورات، و السياقات، و المقامات، و التعليق الظاهراتي عناصرا و ادوات ساعدتنا في انتاج المعنى و الاقتراب منه عن طريق تفكيك الثيمات، و الحكايات في عينية ابي ذؤيب التي تجسدت في تجربة الموت ممثلة ظاهرة من ظواهر الحياة التي اغفل عنها الانسان، فاقانيم الحكايات الثلاثة في هذه القصيدة ارتكزت على ثنائياتقارن بها الشاعر بين حالتين متناقضتين، و لكن هذه الثنائيات ترتبط بمنطق جدلي يقوم على الحضور و الغياب، فحضور الموت يغيب قيمة الحياة، وقيمة الحياة تغيب الموت، مصورا الشاعر أن الدهر أو الموت لا يمكن أن يقهر؛ لأنه يتربص بالإنسان مثل الصياد المهار الذي يضع خططه المسبقة في اصطياد فريسته الغافل عن الموت، كاشفا الشاعر في نهاية القصيدة عن رغبته في أن تكون و فاة اولاده ليس بواسطة السم، إنما في المعركة أو الحرب التي يسجل الفارس فيها المجد، و الخلود، و السمو بوصفه اثرا باقيا يحارب الفناء عبر الزمان، و يتغلب على لعبة النسيان التي يحاول الموت أن يعززها عن طريق التغيب و الفناء.